بص شوف


Thursday, December 21, 2006

انتحار عاشق 8

إنتحار عاشق 8

ملخص ما نشر

عاشق يقرر الانتحار بعد أن صار وحيداً يحاول مرة تلو الأخرى تأخذه قدماه من على ضفاف النيل وتصل به إلى بيت العائلة في رحلة من الذكريات ما بين حبيبة الطفولة إلى الفتاة الحلم صديقة المكتبة العامة....الى أن التقى من تخيلها ضالته المنشودة....إلا أن والدها كان سبباً أساسياً في تحطيم معنوياته وفي كل مرة كان عاشقنا يحاول التخلص من حياته إلا أن القدر كان يقف له بالمرصاد ويضع في طريقه من ينقذه......فهل هذا ما حدث حين حاول حقن نفسه بالهواء معطياً لقلبه الذي ظل ينبض طوال عمره فرصة ً أن يتوقف....دعونا نرى..... إليكم ماجرى

نطق الشهادة...... حين وضع طرف المحقن فوق ذراعه مدققاً التصويب نحو وريده الذي يقبع ظاهراً لا يحتاج لتوضيح ... متخيلاً أن ما يفعله ليس حراماً ومناشداً ربه أن يسامحه حيث لن يستطيع الحياة وهو غير قادر على ممارسة أقل حقوقه في الحياة... أن يحمي من يحب وأن يدافع عن من لا يستطيع دفاعاً عن نفسه....تذكرها وتذكر أنها أول من قالت له أحبك ...قالتها قبله ..... ولأول مرة ... تذكر نظرة العينين وتذكر لغتها التي تعلمها لأول مرة ...هو لن يستطيع أن يرى تلك العينان مرة أخرى بعد أن ترتبط قهراً بمن لا تحب...لن يستطيع أن يقرأ فيهما ولو سطراً من حزن...وإذاً يغادرها معلناً هزيمته هو أفضل الحلول من وجهة نظره... وكلاهما في هذه الحالة مقدم على الانتحار....أفاق من فلسفته الطويلة.. وبهدوء شديد أدخل سن المحقن في وريده المنتفخ وضغط ...دافعاً كل الهواء الموجود بالمحقن الى دمائه مرة واحداً ومتخيلاً مسار الهواء في أوردته صانعاً خطاً فاصلاً لسريان الدماء الى أن يصل الى قلبه .....حينها سوف ينقبض قلبه بلا انبساط مرة أخرى.... حينها سوف يغادر تاركاً وراءه دنيا لم تكن أبداً له..... ترتفع دقات قلبه حتى انه يسمعها بأذنه ...ينقبض قلبه بقوة إلا انه يواصل النبض... هل تحتاج العملية الى اكثر من دورة...لم يعرف... ينتفض قليلاً ولكنه بعد لم يمت.... هل يرهق قلبه من قوة الانقباضات فيتوقف ....طوال ثلاثين دقيقة .....ظل مغمضاً عينيه ... ينتظر ملائكة الموت ... يستغفر ربه.... ويطلب عفواً من أحباءٍ لم يكونوا بجواره حينها ... وبالرغم من أن عرقه قد طبع صورة لجسده على فراشه... وبالرغم من أن دقات قلبه تجاوزت دقات طبول الحرب ..إلا انه لم يجد ما سمع عنه من لحظات الموت...لم يشاهد ملائكة الموت قادمة .... ولم يحس بانسحاب الحياة من أطرافه..... ولذلك فتح عينيه بهدوء لعله يكون قد مات فيجد الآخرة ....للأسف وجد سقف حجرته في انتظاره... هل قاوم قلبه الموت..... هل رفض التوقف عن النبض .... هل كان أقوى من أن تصرعه بضعة ملليمترات من هواء فأذابها في دمائه وسرى بها في أوصاله ..... لم يجد جواباً شافياً إلا أن ما أيقن به هذه اللحظة أن ربه قد منحه فرصة جديدة للحياة .... وان حياته مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما كان سيموت لأجله ....هي...أحس وكأن الله وهبه الحياة ليدافع عنها ويقف أمام العالم كله كيلا يجبرونها على شئ لا تريده... ولذا حدث ما حدث

(6)
اكتشاف 2

طوال شهر كامل لم يعرف عنها شيئاً ... إلى أن أتاه صوتها عبر الهاتف أحس وكأن أذناه قد خلقت لتسمع هذا الصوت إلا انه ورغماً عنه تحفظ قليلاً فربما تكون قد ارتبطت....هو لن يسمح لنفسه بأن تقف هذا الموقف .....لا.. لم ارتبط...قالتها فاثلجت صدره .... وقبل أن يسألها كيف....أخبرته بأن ينتظرها في نفس المكان الذي جمعهما كعاشقين لأول مرة ...وكان لها ما أرادت...... حين رآها كان قد كتب في عينيه كل ما يختلج به قلبه .... كان واضحاً حتى للأمي الذي لا يجيد القراءة ... آه... يا لروعة الحب حين يكون متبادلاً .... أضاع عمره في حبٍ من طرف واحد ..... ولم يشعر في يوم واحد باللذة التي شعر بها حين نظر الى عينيها فوجد الحب.... حين مد يده إليها ومدت يدها إليه..... آه .... كم كان جميلاً هذا الإحساس ... جلسا وتحدثا والعيون لا تفارق العيون ..... عرف منها أن جسدها رفض أن تكون ضحية تآمر بهذا الشكل ..... فضحى بزائدته الدودية التي التهبت في نفس اليوم الذي كان أهل العريس (عريس الغفلة) المنتظر سيجيئون لقراءة الفاتحة ....واضطروا لعمل عملية استئصال لها... تأجل الموضوع بالطبع .... وإن كان لا يزال قيد التنفيذ في أية لحظة..... فرح كثيراً وزاد يقينه بأن الله سبحانه وتعالى يعطيهما الفرصة ثانية ليكونا معاً ... اسمعها شعراً وقرأ في عينيها كلاما يفوق شعره نظماً وإحساساً ... كان سيبيت هذه الليلة في بيت أقربائه الذي يواجه بيت بنت عمها والذي يجمعهما ... وكان عليه أن يذهب الى الجامعة في اليوم التالي .... أخبرته أمام الجميع أن يأخذها في طريقه...ولم تكتف بهذا بل أخبرته وأيضاً أمام الجميع أن من المحتمل أن ترهق في الطريق وان تحتاج الى الجلوس في مكان ما.... كانت جريئة جداً .....لم تعبأ سابقاً بأختها وجارتها وأخبرته بأنها تحبه....... والآن لا تعبأ ببنت عمها وزوجها وتأخذ منه موعداً صريحاً وبكل جرأة...وكأنها بعد كل ما واجهت....لن تضع اعتباراً لأي احد ..... فقط تسير بقلبها ... تفعل ما يمليه عليها .... وتنفذ ما تريد .... كانت بعد لم تتخلص من هم الخطيب المنتظر .... ولكنها قررت أن تعيش... وان لا تؤجل مشاعر اليوم الى الغد... فغداً قد يكون حزيناً ...في الصباح... خرجا سوياً برفقة بنت عمها التي كانت ذاهبة الى عملها ... أوصلاها ...وذهباً معاً .... كان ينوي إيصالها فقط.... إلا أنها أصرت أن يبقى معها ... توقفت في نصف الطريق ولم تتحرك إلا بعد أن وعدها بالبقاء معها قليلاً حين جلسا معاً غنى لها .... هل كانت صدفة أن يغني رائعة أم كلثوم الحب كله....كان يستزيد من عينيها طاقة قد تكفيه عمراً بأكمله .... هو ايضاً يحمل هم الخطيب المنتظر والذي يمكن أن يحتل كيانها في أية لحظة ....كان يخاف من تلك اللحظة فيغوص في عينيها أكثر .... اتفقا معاً على أن يعيشا الحياة لحظة بلحظة لا يفكران في الخطوة القادمة حتى لا يستشعران الخطر القادم لكليهما ... أخذتهما اقدامهما للمتحف المصري...تعثرت قدماها وهي تصعد السلم...فأمسكها ولم يتركها ....ضمها وكأنه ينتظر اللحظة منذ جاء للحياة ..... ولم ترتعش يدها كما فعلت تلك الليلة .....في قلب التاريخ كانت أولى خطواتهما في مشوار العشق.. حكى لها عن كل من قابل بحياته وحكت له...لم يترك يدها طوال اليوم .... بنهاية اليوم كان قليه ينبض بطريقة يهتز لها قفصه الصدري .... وضع يدها على قلبه ....واستغربت فعلاً .... لم تكن تعرف أن قلبه ومنذ أن خلط دمه بالهواء لم ينبض أبداً كما كان ...فمن وقت لآخر كان ينتفض قلبه مخالفاً منظومته المعتادة...كانت ضريبة بسيطة لما فعل بقلبه ... إلا انه وهو معها ممسكاً بيدها كان قلبه ينبض راقصاً على (مزيكا حسب الله) بكل عنف ولكن بكل إحساس ...تركها في هذا اليوم رغماً عن كليهما على وعد بلقاءٍ متكرر يوم الإجازة من كل أسبوع ببيت بنت عمها ....تكررت لقاءاتهما معاً ...وفي كل مرة كان الشوق يزيد ..كان يكتب شعراً عن كل لمحة فيها.... كان يهديها في كل لقاء قصيدة ... ويزدادان غوصاً في بحر الحب .... هل فكر في نهاية القصة.... هل كان على استعدادٍٍ لإتخاذ خطوة رسمية... هو لم يفعل وهي لم تطلب...إكتفت بوجوده بجوارها تعيش حبه قبل أن تغادر الدنيا لقدرها المحتوم بالزواج ممن لا تحب فبعد لم يزل باب المفاوضات مفتوحاً ... فقط تأخرت الخطوة لكنها حتماً آتية...ولذا لم يكن ليحاسبها على شئ ....وهل يحاسب المحكوم عليه بالإعدام....كان يستنكر جرأتها الزائدة...في كلامها وإشاراتها وسخريتها من كل شئ ....حتى في ملابسها لم يكن ليرضى عنها إن ارتبطت به أو حتى أن كانت في ظروف تسمح له بلومها....إلا أن همها كان اكبر من ذلك ....عاش أيامها بعقلها هي ...تطلب فيجيب ...تأمر فيطيع....أحس بأنها السلطانة ...وبأنه شاعر السلطانة...إلى أن جاء يوم رأتهم فيه إحدى أقاربها .... كانت لا تعرفه فظنت انه خطيبها ... وأخبرت والدتها أنها رأتها مع خطيبها ... وكيف والمذكور يعمل بدولة خليجية وكانت المشكلة....حين علما بأن احداً قد رآهما.......انتابه القلق....وهي لم تلق بالاً....وكانها كانت تفضل أن يعلم الجميع...انه رجلها....فارسها الذي اشارت فجاء ملبياً ...مستعداً للموت في سببيلها.....وكان هذا سر اطمئنانها....كان يعلم ذلك جيداً ...وان كان العقل يقول أن يتمهلا لفترة ...ينقطعا عن المقابلة المعتادة...حتى تهدأ الأمور...كتب لها قصيدة ً من ثلاث صفحات....كي يحاول أن يفهمها أن ينقطعا عن المقابلة هذه الايام.... قالها لها ولم تسمعها.....ولم توافق ....اكملا الطريق بجنونهما المعتاد....بمرور الوقت ...كان اسمه اشهر من اسم نجوم السينما في عائلتها.....حاز على عداء الجميع.... رغم أن احداً لم يره......وصل الأمر أن يشكوا في أي اتصال لها ويتأكدوا انه ليس هو.....كل ذلك وهو قابع كأبي الهول......لا يزحزحه شئ.....تعرض لكافة الضغوط.....الكل تعملق حوله .....اصبح التلميذ والكل اساتذة.....كلٌ يملي عليه ما يفعل...وطبعاً يخبروه بأن يتركها لمصيرها الموعود.....ليس عليه أن يتحمل عبئاً ليس له فيه يد.....قاوم حتى النهاية.....بمرور الوقت استسلم الأهل لرغبتها في عدم قبول خطيبها الموعود.......حينها احس كأن دوره الحقيقي قد جاء....قد آن الاوان أن يتأهب ليصبح رجلها رسمياً.....حقاً كان في السنة الثانية في الجامعة....لم يكن يملك مصدر دخلٍ خاص..وإن لم تخل امكانياته وخبراته السابقة من علاقات تستطيع توفير العمل له بسهوله......تبقى أن يوجهها إلى تصحيح سلبياتها التي ضايقته كثيراً وآن الاوان للتعامل معها..حدثها عن جرأتها الزائدة في التعامل مع الناس...ولو أنها كانت سبباً في حبه لها....لكنها تخصه وحده...لن يسمح لها أن تتعامل بجرأة مع الجميع....لم تخل ملابسها ايضا من جرأة...كان يغار عليها......ولم تهتم لكلامه.....احس بأنها نَمِرة ترفض الترويض....استخدم أسلوب الشدة....لم يأخذ الأمر طويلاً ....حين اتاه صوتها.....يخبره أن كل شئ قد انتهى....وأن لا يتصل بها ثانية ً.....و......و.... رد عليها بسخرية معتقداً أن أحداً بجوارها يملي عليها ماتقول....حين استغرق الامر عدة أيام دون اتصال انتابه القلق..... تحدث الى كل من يعرفه ويعرفها......يسألهم غير مصدقٍ أن تكون هذه هي النهاية...قاوم معها ولها مواقفاً اقوى من هذا ....هل انهارت بغتة....هل فقدت روح المقاومة....هل كانت تخدعه طوال الوقت...هل ....هل....هل...؟؟....لم يجد الجواب.....أحس كأن الدنيا تسخر منه فقررالسخرية منها.....لن يسمح لأحد بالتشفي فيه....سيغادرهم غير عابئ بما يقال من بعده.....قرر أن يذهب الى المكان المفضل لديها...كي تكون رسالة ً لها ...رسالة ً أخيرة .....ذهب لبرج القاهرة...طالما كان يسعدها أن ترى الدنيا معه من أعلى....حتى انها في احدى المرات التي كانت تشعر بالضيق فيها واخذها الى هناك.....طبعت قبلة على خده معبرة عن سعادتها لأنه بجوارها يسرّي عنها....ستعلم الدنيا كلها أنها قاتلته...وسيكون مكان سقطته مزاراً لكل العشاق.....كي يتعلموا من درسه....كانت التاسعة صباحاً وبعد القاهرة لا تزال تستيقظ...لم يكن المكان مزدحماً بالعشاق كالعادة....بضع سائحين..... وعامل مسّن أغفى على كرسيّه دون أن يشعر....القى نظره على القاهرة ... ولعلها تكون الأخيرة..... تلا الشهادتين....وحدد موقعه كي يسقط امام الباب..... وضع يده على سور ممسكاً بحديده...وواضعاً السيناريو .....سيقبض عضلات يده ويدفع بقدمه قفزة واحدة دون الاعتماد على السور كي لا يستطيع احدٌ اللحاق به.....امسك جيداً بالسور وأخذ وضع الاستعداد .....و

قبل أن يكمل التاريخ رواية هذه الاحداث لحظة من فضلكم

زى ما قلنا المرات اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" بيواجه الموت مرة ثانية بيأس مطلق ومعنويات معدومة

لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء أو نصيحة تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم والشيء الجديد اللي عايزكم تعملوه إنكم تعملوا سيناريو متوقع لبداية أحداث اليوم التالي كل واحد حسب رؤيته وخياله ومين عارف يمكن كلمة منكم تغير مسار حياته كلها أو على الأقل تنقذه من الموقف ده
استودعكم الله
هاني راتب

انتحار عاشق 7

إنتحار عاشق 7

ملخص ما نشر

عاشق يقرر الانتحار بعد أن صار وحيداً يحاول مرة تلو الأخرى تأخذه قدماه من على ضفاف النيل وتصل به إلى بيت العائلة في رحلة من الذكريات ما بين حبيبة الطفولة إلى الفتاة الحلم صديقة المكتبة العامة....الى أن التقاها.... تخيل له أنها ضالته المنشودة....لم يضع الوقت في الكلام المعسول...... اخذ موعداً منها للقاء أبيها .... ولم تكن مواجهة بالمعنى المعروف...كانت جولة من طرف واحد انتصر فيها الأب الجودزيللا كما وصفه العاشق وباءت كل محاولاته بالفشل لإنجاح مهمته وبينما هو يعبر الطريق تصارعه كل الأفكار يجد ضالته المنشودة في شاحنة ضخمة تأتي من بعيد مسرعة...ويقف في منتصف الطريق.....وينتظر المصير

من منكم فكر في اللحظة التالية.....من تخيل سيناريو لهذه اللحظة....هل دار هذا السؤال بأذهانكم ..... كيف سيكون مصير العاشق في الواقع حتى أنا عجزت عن تخيل اللحظة التالية وبالرغم من كل تصوراتي لسيناريوهات مختلفة إلا أن ما حدث فعلاً فاق كل التوقعات ... كان أشبه بإعجاز في زمن خلا من المعجزات..... لن تفلح كلماتي في الوصف فهاكم ما حدث بالحرف

حين توقف عاشقنا في منتصف الطريق لم يكن يفصله عن الشاحنة سوى عدة أمتار ... بالكاد قد تستغرق ثلاث او أربع ثوان لتقطعها الشاحنة قبل الاصطدام ... وحتى لو ضغط سائقها فراملها بكل قوته فلن تضيف سوى ثانية او اثنتين بالكاد .... بإختصار كان كل ما حوله يوحي بأنها وأخيراً حانت.....النهاية......التي طالما انتظرها وسعى إليها .....النهاية التي يأمل أن تكون نهاية أحزانه وحداً فاصلاً لألآمه والتي عانى منها الكثير....لم تكن قد مرت ثانية واحدة بعد أن أغمض عينيه وأحس بالإصطدام..... لم يكن قوياً كما توقع .... أحس كما لو انه مجرد لمسة شعر بها في ساقيه ... توقع أن الصدمة ستدفع به أمتاراً في الهواء يسقط بعدها وسط بركة من الدماء..... توقع أيضاً أن يسقط جسده مرة واحدة تحت عجلات الشاحنة بلا أي مقاومة أو صوت...كل هذه الأفكار دارت في رأسه في جزء من الثانية ....وفي الجزء المتبقي من الثانية فتح عينيه وأدرك ما يحدث فيما يطلق عليه الفيمتو ثانية ..... رأى كرة صغيرة تقفز مبتعدة ً عنه وأدرك أنها التي اصطدمت بساقه قبل قليل وبزاوية عينه اليمنى رأى طفلة صغيرة تنطلق نحو منتصف الطريق خلف الكرة على بعد مترين بعده .... هل تخيل أحدكم حدود قدرة البشر هل شعر أحدكم يوماً ما بطاقة ٍ تفوق طاقاته المعتادة هل تصور أحدكم يوماً أن يعدو بسرعة فهد أو أن ينقض على هدفه بدقة صقر ... هل جربتم يوماً حتى مجرد التفكير في هذا الأمر ..... كان عاشقنا مثل الكثيرين منكم والذين أجابوا بلا ... لم يكن يتوقع أن تخرج منه كل هذه الطاقة دفعة واحدة إلا أن ما حدث فاق كل ما يمكن أن يتخيله بشر... لقد أدرك عاشقنا صورة البنت وهي تعدو نحو منتصف الطريق بطرف عينه وسمع صوت عجلات الشاحنة وهي تحتك بالأرض بعد أن ضغط قائدها فراملها واحتسب عقله المسافة بينه وبين البنت وبينهما معا وبين الشاحنة وفي جزء من الجزء من الثانية كان قد انطلق ....لن تكون مبالغة إن قلت أنه انطلق بسرعة فهد .... وقفز أو بالأحرى انقض .... نعم انقض على البنت كصقر طائر حاملاً إياها بين ذراعيه وعابراً بها الطريق في الهواء كما لو أنه تحول فجأة إلى سوبرمان ..... احتضنها ليحميها من الارتطام بالأرض وتدحرجا معاً على الرمال بجانب الطريق... حين أرخى ذراعيه ونظر إلى وجهها ..... فاجأته بسؤالها كورتي ....كورتي .... راحت فين كورتي ... ولم يملك نفسه من الضحك .... احتضنها بقوة وانتابته نوبة من الضحك الهستيري لم يسمع خلالها سباب السائق الذي لعن كل آبائه دفعة واحدة وانطلق قبل أن يملك عاشقنا أعصابه ويمسك نفسه من نوبة الضحك التي انتابته نظر إليها فابتسمت له ببراءة..... وجد نفسه يبتسم.... من زمن لم يبتسم ولم يشعر بالفرحة كما هو الآن.... كان يعشق الأطفال.... خاصة البنات الصغيرات ... كان يهيم بهن كما لو كن كباراً ناضجين.... هل كان هذا سبب اندفاعه لإنقاذها.... تساءل ماذا لو كان الذي عبر الطريق طفلاً وليس طفلة ولم ينتظر الإجابة ..... سرح في عينيها العسليتين للحظة وأفاق على صوت أقدام ذويها تعدو نحوهما فسألها عن إسمها بسرعة وأجابت ببراءة ..... أنا اسمي هنا ....هنونة.... هل كان قدراً أن يكون هذا الاسم هو الاسم الذي اختاره منذ سنين ليكون إسما ً لإبنته ... ولم يسمع كل عبارات الإطراء والشكر من أهلها .... إذ كان اسمها قد أخذه إلى بحر من الذكريات.... وغاص فيه ....غاص حتى النهاية

(6)
إكـــتـــــــشـــــــاف
لم يكن يتصور أنه بعد أن عاش كل هذه الحكايا وخاض كل هذه التجارب ...وأحس بكل هذه المشاعر... لم يتخيل أن تأتي من تدهشه يوماً ما .... أن تأتي من تقلب موازينه كلها ....وتشعره كما لو أنه لم يحب من قبل .... وأن كل ما مر به من تجارب لم يكن سوى تمهيد بسيط لخوض تجربتها حتى لا تفاجئه بقوة مشاعرها ..... فتذهب بعقله كما فعلت ليلي بقيس ....ولنعد الى البداية ..... كان يعرفها منذ زمن وللعجب لم تلفت نظره يوماً ما لم يكن يجمعهما سوى النقار والشجار البرئ كانت تسخر منه ويسخر منها ولا يملكون سوى التعليقات والضحكات .... لم تكن قد إحتلت من تفكيره سوى هذا الجزء البسيط والذي يصفها بأنها معرفة..... لم ترق حتى لمستوى الصداقة فبعد لم يكتمها سراً أو يحكي لها شيئاً من حكاياه إلى أن كانت الليلة.... ليلة الاكتشاف... والتي اكتشفها فيها واكتشف نفسه من جديد .... كانت ليلة ميلاد بنت اختها وقد جلسوا مع بعض المعارف من الجيران ينتظرون مجئ اختها بمولودتها الجديدة كانت الساعة قد تجاوزت الثانية صباحاً والمكان يفرغ واحداً تلو الآخر الى أن استقر المقام به وبها وبأختها الصغرى وجارتهم الأخرى وحدهم أصروا على الانتظار ولو انتظروا للصباح ... إلى أن تأتي المولودة الجديدة ....كان يحلم بضمها بين ذراعيه في ساعاتها الأولى.... ولم يكن النوم ليراود جفنيه في سبيل تحقيق هذا الحلم الحالم... كان عاشقنا في جلسته يملك دفة الحوار فتارة يسمعهم شعراً وتارة يغني لهم ويغنون معه .... كان جواً مفعماً بالمشاعر ... إلا أنه وحين وصل لقصيدة ما وجدها تبكي... نعم تبكي... هل مس كلامه وتراً حساساً لديها ... هل صادف خياله واقعاً عاشته من قبل .... لم يهتم بالإجابة على أسئلته ... إذ صب اهتمامه عليها محاولاً تهدئتها وبكل عقلانية تعامل معها كما لو أنه أب ...... أو رجل مجرب مر به هذا الموقف آلاف المرات ... إحتوى مشاعرها في لحظات... ورسم على شفتيها ابتسامه بإحدى قفشاته الجديدة ... ولم ينتظر الرد ..... أكمل إلقائه لقصائده وما بين لحظة وأخرى كان يلمح بطرف عينيه أن نظراتها تجمدت على مرآه وآثر أن لا يلتفت حتى لا يحرجها بنظراته إلا أنها لم تنتظر أن ينظر إليها ..... نادته بهمس..... هاني!! حين نظر إليها أحس كما لو أن كلمة ما مكتوبة داخل نن عينيها..... كلمة ما يعرفها جيداً .... ولكنه لم يجرؤ أن يخبرها بما رأى..... وعلى الرغم من أنه نظر إليها نظرة سريعة ثم حول نظره إلى نقطة ما في الفراغ إلا انه لاحظ شيئاً ما..... هو لم يرهب عينيها كما اعتاد أن يرهب العيون .... لم يخفض عينيه خجلاً .... على العكس لقد أحس بعينيها مهداً لعينيه ترتاح كلما نظرت إليها .... أحس كأن عينيها بحراً هادئاً يدعوه للغوص في أعماقه.... هو حتى لا يحتاج للغوص....لقد كان بحر عيونها صافياً حتى انه كان باستطاعته أن يرى أعماقه بنظرة واحدة الى سطحه....كل هذا دار في عقل صاحبنا وهو يردد عباراته الشعرية.....و......هاني.....قالتها ثانية بنفس الوهج .....ونظر ثانية.....وقرأ ثانية نفس الكلمة المكتوبة في داخل عينيها....وأيضاً أدار عينيه بعيداً فبعد لم يكونوا بمفردهم ...أكمل قصيدته وحين انتهى منها ......سمع اسمه يتردد للمرة الثالثة ...هاني.....وحين التفت.....يبدو أنها لم تكن تستطيع كتمانها في عينيها أكثر من ذلك فانطلق لسانها ... هاني أنا بحبك قوي!!.....هل تراه يحلم ؟؟ هل قالتها فعلاً وسط اختها وجارتنا بلا أي حساب لأي احتمالات ٍ قادمة ... هل تكون قد تأثرت مشاعرها بكم الشعر الذي سمعته هذه الليلة ففاضت منها الكلمة دون شعور..... استحسن هذا الرأي ... فقرر أن يتعامل بهدوء الواثق المجرب.... وأشار لها برموشه وهز رأسه مخبراً إياها دون كلمة ٍ واحدة أنه يعرف...وكأن هذا ليس جديداً عليه.... أو كأنها قالت بحبك يا بابا ... كانت نظرته وإيماءته هادئة جداً ... إحتواها أكثر فأحبته أكثر... وعلى الرغم من هدوئه الظاهري.... إلا أن طوفاناً من فرح كان قد هاجم قلبه.....فبعد لم يسمعها من أحد ....قالها كثيراً وخبأها أكثر ....إلا أنه ولأول مرة يأخذ دور المتلقي ... يسمعها قبل أن يقولها ... كم كان سعيداً إلا أنه أخفى سعادته....خشية أن تكون مثلما توقع مشدوهة بما قال وتفيق بعد قليل....لم يرد عليها قولها إلا أنه غاص في عينيها هذه المرة... غاص وتعمق... قرأ كل ما فيها... وبدا أن عينيه تفضحانه وقد كتب عليهما أيضاً ما جال بخاطره ....خفض عينيه .... إلا انه لم يلبث أن رفعهما ثانية ليلتقي عيناها .... والتي لم تفارق مرآه لحظة واحدة....في غمرة الإحساس... بدا لهم المشهد فضاءاً واسعاً يبحران فيه دون شريك أو جليس ....نسيا من حولهما تماماً وتعاملا كأن الدنيا قد خلت لهما ..... لم يدر بنفسه إلا وقد مد كف يده إليها .... ببساطة ٍ مدت يدها ..وكأنها تعرف الطريق منذ الأزل ... إلى أن إستكانت فوق يده ..... كم من المرات صافحها قبلاً ...لم يشعر يوماً بما شعر تلك الليلة .... ولم يدم السكون قليلاً ...أحس في يديها برعشةٍ بدت في تزايد... أحس كما لو أن قلبها لم يحتمل الخفق بقوة ...فانتقلت خفقاته إلى أوصالها .... خاف عليها فأطلق يديها .. كان يجلس على كرسي الانترية طوال الوقت وبدا له أن يفرد ساقيه جلس أرضاً وفرد ساقيه ...وبعد هي تجلس على الكرسي الذي يجاوره ... أحس بشئ فوق رأسه اكتشف أنها أصابعها تعبث بشعره..... لقد تملكت منها مشاعرها حتى أنها تتعامل معه كما لو كانا حبيبين منذ الأزل .... اخبرها أن شعره ليس بالشعر الناعم الذي يداعب وقبل أن يكمل أخبرته بأنها تهوى الشعر الخشن.... ونزلت إلى جواره....لم يجد ما يدعوه للهروب من عينيها... فأبحر فيهما مستسلماً لها .. غزالة ً وصياداً لم يعرف بعد من اقتنص الآخر... أفاقا على صوت مجئ موكب المولودة الجديدة ... رفع عينيه عن عيونها ... وطار ليحمل محبوبته الجديدة ... الصغيرة.... حين ضمها بين يديه أحس كأنها ابنته .... أحس كأن ميلادها ...لم يكن منفرداً.... لقد توائم ميلادها مع ميلاد حب جديد... واكتشاف قلب فريد... غادرها بعد شروق الشمس.... على موعد باللقاء.... لم يكن قد نام طوال اليوم السابق وهذه الليلة ...استسلم للنوم.....وحين استيقظ أمسك قلمه وكتب...كتب عن الليلة وعن ما جرى فيها بكل تفاصيلها .... وكتب لها وعنها .... كتب بغزارة وكأنه أخذ توكيل الإلهام لهذا اليوم ... وانتظر متى يسمعها... وبالرغم من كل ما سردت... كان شيئاً ما داخله يخبره أن يظلا أصدقاء أفضل.... لذا حين التقاها وبعد أن قرأ عليها أبياته الشعرية ... أخبرها أنه يعتز بها كصديقة ...وأن الصداقة أهم من أي شئ في الوجود.....و....و.... كان كلامه يناقض شعره ومشاعره.... حين أخبرته أنها تحتاج إليه نسي كل ما قال....ارتدى رداء الفارس واستعد للمعركة...أخبرته بأن أهلها يريدون أن يزوجوها لإبن خالتها رغماً عنها ....هل كان ذلك سبباً في لجوءها إليه من البداية لم يخطر بباله هذا السؤال .... حين علم أنهم سوف يزوجونها بالصعيد في بيت عائلة لم يستطع الصمت... تعلمون جيداً انه لا يحب التملك ولا يطمع في أن يحصل على كل من يحب ..لكنه يتمنى لمن يحب السعادة سواءً معه أو مع من يسعده أكثر منه....لكن بوضع كهذا لم يستطع أن يتمالك أعصابه ....تحدث مع كل معارفهما.....بأي صفة..؟؟ هو نفسه لم يفكر في صفته كل ما كان يفكر فيه هو إنقاذها لم تهمه صورته.. ولا ما سيقولونه عنه.. لم يهمه أي شئ في سبيل إنقاذها ..... كلم أختها ...وبنت عمها التي تقطن نفس العقار ... واندهش من تسليمهما للأمر وكأنها لا تعنيهم.....تحدث مع كل أصدقائهما ولم يجد المعين....طوال أسبوعين وقف صامداً .... وانهار بغتة عين علم أنهم قرروا أن تكون خطوبتها بعد ثلاثة أيام وإمعانا في سخرية القدر ستكون خطبة دون خطيب.... فخطيبها المنتظر والذي يعمل بإحدى دول الخليج سيرسل أهله ليقرأو الفاتحة ويقدموا الشبكة....أحس بالعجز...وبأنه غير قادر ٍ على حماية من يحب ....نسيت أن أخبركم بأن هذه القصة تزامنت مع بداية دخوله للسنة الثانية من الجامعة..حتى أن يتقدم لأهلها لن يفلح هذا الحل... لم يحتمل أن يعيش تلك اللحظة .... وقرر أن يتخلص من حياته التي لم يستطع خلالها أن يحمي من يحب أو أن يحقق ما يأمل .....(*إذاً فلم تكن محاولة إلقاء نفسه في النيل في أولى حلقاتنا هي أولى محاولاته) تذكر ما كان قد قرأ عن أن حقنة الهواء من الممكن أن تكون قاتلة إذ تعمل على إيجاد فراغ في سريان الدم وحين يخفق القلب بدون دم تحدث أزمة قلبية ...وينتهي كل شئ في لحظات (*معلومة طبية) انتهز فرصة وجوده وحيداً بالمنزل أحضر المحقن... كتب رسالة مختصرة لذويه.... نام فوق سريره وسحب المحقن ليمتلأ بالهواء لم يكن وريده يحتاج لمجهود في إيجاده فهاهو يقبع فوق ذراعه ... وبكل هدوء أدخل المحقن في ذراعه وضغط الهواء في هدوء يحسد عليه....واستسلم .....

ترى ماذا حدث؟؟ وكيف تدخل القدر لإنقاذه

قبل أن تجيب الأقدار على هذا السؤال لحظة من فضلكم

زى ما قلنا المرات اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" بيواجه الموت مرة ثانية بيأس مطلق ومعنويات معدومة

لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء أو نصيحة...وإيه رأيكم في الموضوع ككل وفي تصرفه ومواجهته منفرداً للموضوع بدون مسمى أو صفة ....هل كان تصرف سليم... هل تسرّع؟؟؟ تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم والشيء الجديد اللي عايزكم تعملوه إنكم تعملوا سيناريو متوقع لبداية أحداث اليوم التالي كل واحد حسب رؤيته وخياله ومين عارف يمكن كلمة منكم تغير مسار حياته كلها أو على الأقل تنقذه من الموقف ده

لابداء الاراء واعطاء النصائح ووضع السيناريوهات
أَضف رد

استودعكم الله

هاني راتب

انتحار عاشق 6


إنتحار عاشق 6

ملخص ما نشر

عاشق يقرر الانتحار بعد أن صار وحيداً يحاول مرة تلو الأخرى تأخذه قدماه من على ضفاف النيل وتصل به إلى بيت العائلة في رحلة من الذكريات ما بين حبيبة الطفولة إلى الفتاة الحلم صديقة المكتبة العامة.... ورغم إصراره في كل مرة على الانتحار ليتخلص من وحدته القاتلة.... ولكن القدر يرسم له خطاً آخر للحياة حين يلدغه ثعبان ويصل للمستشفى فيجد من كان يبحث عنها طوال هذه السنين.... ولم يضيع وقته هباءً هذه المرة ... سألها الزواج وبعد مناورة أصر فيها على رأيه وافقت مبدأياً على أن يواجه أباها والذي حذرته منه كثيراً لكنه لم يأبه واستعد لمواجهته بكل بسالة.....و

لم يتصور أبداً أن يهتم بأحد كل هذا الاهتمام بعد كل ما عاش وخاض من تجارب .... لم يتصور أن ينبض قلبه من جديد بكل هذا العنف انه يستشعر أن قلبه يريد أن يقفز من بين ضلوعه معلناً للدنيا كلها أنه يحب ..... ليس فقط انه يريد أن يخبر العالم كله انه يحبها هي..... يريد أن يغمض عيناه ويفتحهما فيجدها إلى جواره ..... زوجة وحبيبة وأما لأولاده والذين يتمنى من الله أن يرزقه بعددٍ منهم.... فطالما أرقـّه أن عاش وحيداً بلا أخ .... وبأخت واحدة كانت الدنيا تظلم في وجهه حينما يخاصمها فبعد ليس له غيرها.... غير أنها وبرغم موافقتها المبدئية واهتمامها به كانت ترفض أن ينطق بكلمات الحب قبل أن يكون هناك ارتباطاً رسمياً وكيف وكلماته كلها حب.... أينسى انه شاعر!!.....ولكنه لأجل خاطرها حاول .... كم من مرة يمسك لسانه قبل لحظة من نطق حبيبتي ... وكانت تلاحظ وتبتسم..... ذات مرة ناداها باسمها... وحين ردت عليه اخبرها انه قال ما يريد في سره..... هل كان ساذجاً إلى هذا الحد... أم لعله كان عاشقاً إلى هذا الحد؟؟؟ تفاصيل كثيرة أهمل الإجابة عنها بينه وبين نفسه أو لعله قصد ذلك... وبمجرد مغادرته المستشفى توجه لمنزله...اخرج كل ملابسه وأحس كأن لا شئ يليق بمناسبة كهذه.... فهو سيذهب لمقابلة والدها ....... وطبعاً الانطباع الأول يدوم..... لم يضع وقته.... اخرج ما لديه في حافظة نقوده ... لم يجد المبلغ كافياً لشراء ما يلزمه...... نظر في الساعة فوجدها تعدت الثالثة عصراً لعن الحظ العاثر فهو لن يلحق البنك هذا اليوم..... على الرغم من انه قد اخذ موعداً بعد ثلاثة ايام...... كان يريد أن يتأكد من أن كل شئ سيكون على ما يرام...... فهو لن يتحمل ضياع حبيبة ٍ أخرى من بين يديه لذا فقد استعد تماما ً وخلال الأيام الثلاثة كان قد اشترى ما يلزم ووضع مئات السيناريوهات للقاء المنشود.....إن اعترض على عمله الحكومي البسيط سيخبره انه قد وجد عملاً اضافياً سيحصل منه على اجر ٍ مناسب يستطيع من خلاله بدء حياة ٍ كريمة له ولزوجته بإذن الله......إن سأله عن الشقة سيخبره أن لديه حل من اثنين فإما أن يوفر شقة بنظام الإيجار الجديد والموجود هذه الأيام..... وإما أن تكون والدته قد دعت له ويحصل على شقة في إسكان الشباب والتي قد تقدم لها من فترة ولم يعرف عنها شيئاً حتى الآن....إن سأله ... إن سأله .... إن سأله....مئات بل آلاف من الأسئلة تصورها... ووضع لها الإجابة... ومرت الأيام الثلاثة ولم يفكر حتى أن يسأل عن أهلها أو أي شئ كان قد اعتزم البدء بالتعرف المبدئي ثم له أن يسأل ما شاء...... وذهب على شوق بأن تفتح له هي الباب... وقد استجاب له الله هذه المرة فها هي قد أشرقت عبر الباب وأدخلته على خجل إلى حجرة الاستقبال.... هل هاب الموقف.... لن نستطيع أن نحدد فمن الممكن أن يكون عرقه الذي سال كالأمطار على جبهته من اثر الحر الشديد الذي كان هذا اليوم.... جلس فأغلقت الباب وخيم الصمت ....هل مكث طويلاً.... لحظات مرت كأنها دهر .... وحين فتح الباب كانت المفاجأة.....ظهر شئ ما مربع الشكل طوله مثل عرضه يرتدي جلباباً بلدياً بني اللون بدا معه وكأنه بالفعل سيد قشطة ولم يدر ماذا يفعل هل يقول أهلاً يا عمي وهل يعقل أن يكون هذا السيد قشطة والد جميلة الجميلات..... لله في خلقه شئون ...قالها على مضض أهلاً يا عمي ... حين بادره (السيد) هه.. وكانت الثانية فالطريقة التي نطق بها .. هه.. يبدو منها أن شيئاً ما بأذنه .... هذا السيناريو الذي لم يعمل له أي حساب.... رد بسرعة أهلاً يا عمي....بصوت أعلى .... اهلاً.... قالها سيد قشطة بامتعاض ..... ولكن كان هناك شئ آخر غير الامتعاض لقد نطقها وكأن هناك عامود من الماء في بلعومه ... أو وكأنه يتغرغر... للمرة الأولى التي يسمع عاشقنا كلمة اهلاً بهذا الأداء.... تجاوز حجمه الغريب وسمعه الثقيل وحنجرته المائية ..... وبدأ يعرف نفسه ... ولم ينس أن يرفع مستوى صوته..... وحين انتهى لم يبد على الرجل انه سمع كلمة ً واحدة الا انه بادره بقوله انت مرتبك كام.....؟؟؟ هكذا بدون مقدمات .... وحين رد عاشقنا بدت ولأول مرة علامة تعجب على وجه عمنا سيد وقال ممممم ... طيب عشان ما نضيعش وقتك إحنا عايزين لبنتنا شقة........ إلى هذا الحد الرجل لم يخطئ.... ولكنه بدا وكأن نفسه القصير بسبب سمنته قد نفذ.... فاستطرد بنفس جديد..... شقة تمليك.....مممم من الممكن أن يوفق في إسكان الشباب فيكون لديه شقة تمليك.... أكمل عم قشطة كلامه ... شقة تمليك باسمها......لاااااااااا ... إلى هذا الحد فلنقف ....اي كلام هذا الذي يقول شقة تمليك باسمها .... أي شاب هذا الذي يستطيع في هذا العصر توفير شقة تمليك وأيضا يكتبها باسم زوجته...... طبيعي أنهما بعد الزواج سيكونان معاً شخصاً واحداً ولكن لم يكتبها باسمها كان طلباً مغالاً فيه ...إلا انه استطرد قائلاً وكأنه لم يكفه ما قال وتكون جنبنا هنا..... هل جن هذا الرجل هل يطلب منه أن يغير محل إقامته كلها لكي يرتبط بابنته.... وماذا سيفعل حيال عمله.....كانت الطلبات مغالى فيها وشخصية عم قشطة لا تسمح بمجرد المناقشة ... إلا أن عاشقنا لم يستسلم حاول أن يقنعه بأنه شاب وفي بداية حياته ويستطيع بمرور الوقت أن يرتفع بمستوى معيشته ..... إلا انه إمعاناً في إيصاله للذروة فقد أطلق سيد قشطة لخياله العنان وحدثه قائلاً أن مرتبه هذا لن يكفيه لنصف شهر فقط... وانه شخصيا يطعم أسرة من أربع أفراد فقط بخمسة أضعاف مرتبه كان مبلغاً ضخماً جداً لمجرد الأكل.... حتى أن صاحبنا شك في أن يكون سبب نحافته هو انه لا يأكل بمثل هذا المبلغ...ولكن في هذا الموقف لم يكن هناك مجال لأي شئ .... لا للكوميديا ولا للمناقشة العقلانية ...ولا حتى للفهلوة ....كانت شخصية سيد قشطة شخصية مغلفة بأكثر من غلاف فهو أضخم من أن تختصم معه وفي نفس الوقت سمعه الثقيل والذي يستخدمه فقط وقت الحاجة وافتراضاته الوهمية عن الحياة والأسعار... و....و.....و أشياء كثيرة جعلت صاحبنا يكتفي بما سمع ويحاول إنهاء الجلسة بعد أن أظلمت الدنيا بعينيه وأحس انه يفقد ما عاد للحياة من اجله ..... غادر المنزل بعد أن وعد عم جودزيللا بالتفكير .... ولكن أي تفكير هذا ... بعد خروجه من المنزل بربع الساعة تحدث إلى صاحبته في التليفون.... لم يكن بيدها شئ.... فالديكتاتور الموجود بالمنزل يتحكم في كل شئ... هو لا يلومها على شئ...... وان لم تخل من سلبية..... لم يعتد أن يلوم... يكتفي بقدره الذي قدر له.. يتقوقع على نفسه..... ويفكر إلى أن ينهار.... هل اخطأ حين خرج من حالته وعاد للحياة وأحب من جديد.... هل اخطأ حين حدثها من أول لقاء بجدية... هل اخطأ حين تمناها زوجة وحبيبة.....و هل كل الآباء مثل عم جودزيللا ... وهل سيستطيع أن يكرر هذه التجربة ثانية.... أخذه التفكير إلى قمة التطرف... إلى التخلص من حياته التي أنهكه الحفاظ عليها.... ولمن يحتفظ بها.....فبعد عاد كما كان وحيداً محطم القلب ... لا لن يسمح لنفسه بالمرور بمثل هذه المشاعر ثانية ً يجب أن يفعلها هذه المرة ..... كان في طريقه لعبور الطريق السريع ويبدو انه قد وجد ضالته ...... شاحنة من النوع الثقيل والتي تحتل ثلثي الطريق تقريباً وجدها قادمة بسرعة لا يستطيع معها السائق أن يتوقف.... وبهدوء يحسد عليه..... وقف في منتصف الطريق تماماً وأغمض عينيه... ولم يكن هناك مفر من الاصطدام.....ترى هل تكون النهاية


قبل أن تجيب الأقدار على هذا السؤال لحظة من فضلكم

زى ما قلنا المرات اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" بيواجه الموت مرة ثانية بيأس مطلق ومعنويات معدومة ولا مجال لتوقف السائق

لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء أو نصيحة تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم والشيء الجديد اللي عايزكم تعملوه إنكم تعملوا سيناريو متوقع لبداية أحداث اليوم التالي كل واحد حسب رؤيته وخياله ومين عارف يمكن كلمة منكم تغير مسار حياته كلها أو على الأقل تنقذه من الموقف ده

للتواصل واعطاء النصائح ووضع السيناريو والحوار
أضف رد

استودعكم الله
هاني راتب

انتحار عاشق 5

إنتحار عاشق 5

ملخص ما نشر
عاشق يقرر الانتحار بعد أن صار وحيداً يحاول مرة تلو الأخرى تأخذه قدماه من على ضفاف النيل وتصل به إلى بيت العائلة في رحلة من الذكريات ما بين حبيبة الطفولة إلى الفتاة الحلم صديقة المكتبة العامة.... ورغم إصراره في كل مرة على الانتحار ليتخلص من وحدته القاتلة.... إلا انه وبمجرد أن رأى الثعبان القاتل انقلبت أفكاره كلها إلى المقاومة إلا انه لم يجد وقتا ً ليفعل ... لدغه الثعبان لدغته القاتلة.... وأطلق صرخة.... أحس أنها آخر ما ينطق..... وانهار متخيلاً مسار السم في دماءه..... وحدث ما يلي

حين لدغه الثعبان سقط في غيبوبة طويلة لم يدر كم من الوقت مر إلا انه حين فتح عينيه أحس كأنه انتقل تواً إلى الجنة.... كان كل ما يحيط به ناصع البياض.... حتى ملابسه .... كانت كذلك... والزهور والخضرة تملأ المكان ... الا إن هذا كله لم يكن سبباً في إحساسه بانطلاقه الى الجنة ....كانت هي السبب.... تلك الحورية التي أفاق ليجدها أمامه بعينيها اللتان احتار في لونهما..... الا أن حيرته لم تمنعانه من الغوص فيهما ..... وابتسامتها الرقيقة التي تلقته بها ... قائلة حمد الله على سلامتك... حين دق جرس التليفون .... حينها فقط أدرك انه بعد في عالم الدنيا .... في المستشفى الذي يجاور منزل العائلة وكانت هي الممرضة التي تتابعه ..... إن كانت الألقاب بيده لأعطاها لقب طبيبة .... لا بل رئيسة الأطباء ..... بل وزيرة الصحة .... تضخمت المشاعر في داخله ورآها كما لم يرى احد من قبل .... أفاق من شروده قائلاً الله يسلمك.... أهدته ابتسامة أخرى أحس معها وكأنه تام العافية حتى انه حاول أن ينهض إلا أن سحابة خفيفة أحاطت بعقله جعلته يثني عن رأيه ... لم يكن يدري بم يبدأ في حديثه معها.... أول سؤال قفز إلي لسانه دون أن يعبر خلال تلافيف مخه ...... ماذا حدث ؟؟؟ أجابته في هدوء وبصوت ملائكي جاء بك الجيران بعد أن أيقظت صرختك الحي كله ..... والحمد لله استطعنا السيطرة على الموقف قبل انتشار السم في جسدك .... هل أنت مرتبطة؟؟؟ لم يدر كيف نطق بها على هذا النحو إلا انه ولأول مرة ينشرح صدره لسماع كلمة لا ..... قالتها في بساطة وكأنها كانت تعرف انه سيسأل مسبقاً ..... أحس كأنه وجد ضالته المنشودة .... المنتظرة..... والتي طال شوقه إليها ... والتي أقدم على الانتحار لأنه لم يجدها .... تذكر كل البنات اللواتي أعجب بهن وغاص في بحر من الأحلام ليفيق على صوت موسيقى زفافهن..... كم من مرة حدث له هذا وكم من مرة أحس انه اقل من أن يتقدم لهذه أو تلك فبعد هو في بداية الطريق وهي وضع عائلتها ميسور الحال ..... ولن يظلمها بإبقائها في مستوى ً اقل من مستواها التي اعتادت عليه ويحبس كل هذا داخله .... إلا انه وللأسف يجد من هو اقل منه شأناً ومالاً وعلماً .... يبادر بالخطوة فيحظى بها ... ويجد أهلها والتي ظن أنهم سيطلبون ويطلبون ..... متعاونين إلى أقصى الحدود ... وكل ما يشغلهم سعادة ابنتهم مع زوجها ... غير عابئين بمرتبه المتوسط ومدخراته القليلة ... فمن في هذا الزمان يستطيع أن يحصل على كل شئ في السن المناسب... فعلها احد أقاربه!! ..... أعلن رفضه الزواج قبل أن يتم تجهيزاته على أكمل وجه.... وفعلها فعلاً حتى انه قام بشراء الستائر وعمل التنجيد قبل أن يختار عروسه..... وحين تقدم لعروسه التي أصبحت أماً لأولاده حالياً لم يكن هناك مجالاً للرفض ... ليلة زفافه كانت ليلة عيد ميلاده الثامن والثلاثين.... هل أدرك خطأ قراره؟؟..... لم يعرف ..... ألا أن العاشق قرر ألا يفعل مثله ....قرر أن يأخذ الخطوة بلا تردد.... لم ينتظر أن يعرف تفاصيلها ... عائلتها .... ماضيها ...لم يعطي الفرصة لنفسه للتردد في الأمر...... هل تتزوجينني؟؟؟ علت عيناها الدهشة إلا أنها احتوت الموضوع في بساطة وأخبرته بأن يتروى ويفكر في الموضوع أكثر .... فمن الممكن أن لا يتعدى الموضوع مجرد إعجاب ... أو إحساس ٍ بالجميل ناحيتها حيث كانت تقوم بكل شئونه هذه الايام... هل تتزوجينني ؟؟؟؟ وكأنه لم يسمعها ... وببساطة أيضا أخبرته انه لا يعرف عنها الكثير ... ألا يريد أن يسأل عنها أولا ً .... كان يريد أن يجاوب سؤالها بأنه بالطبع سيسأل عنها وعن أهلها كما جرت العادة ... وان كان قلبه يخبره انها لا تشوبها شائبة .... الا انه وجد نفسه وللمرة الثالثة وبكل حزم يسألها ... هل تتزوجينني ؟؟؟؟ ولم تنطق هذه المرة ..... شردت لحظة ثم أومأت برموش عينيها ... هل كان يحلم .... لقد وافقت ... نعم وافقت... أخيراً أحس بأن حلمه سوف يتحقق .... أخيراً وجد من كان سينتحر لأنه لم يجدها .... هل كانت مشاعره تتضخم؟؟ لم يأبه لإجابة هذا السؤال..... ولم يترك فرصة واحدة للتردد أن يراود عقله..... امسك يدها يقبلها وكأنه يوقع عقد شراكتهما الجديدة .... وطوال أيام علاجه بالمستشفى كانت معه حتى بعد ساعات العمل كانت معه .... جاءته بألبوم صورها منذ أن كانت طفلة ..... كانت تعشق الكاميرا.... وكان يقسم لها ان العكس سيكون صحيحاً فمن حقها ان تعشقها الكاميرا.... كان يراها أجمل الجميلات هي نفسها أكدت له أنها ليست كما تصفها كلماته .. إلا انه كان يراها بعينين مختلفتين ....عينان ملؤهما الحب الذي يغلف كل شئ بالجمال.... وبرغم من أنهما امضيا كل هذه الفترة معا ...... الا انه لم يسأل عنها أو عن عائلتها وقد أخذته عيناها لعالم من الأحلام أجّل بسببه كل الأسئلة التي تدور في ذهنه ..... ووصلت به النشوة أن عاد إلي كتابة الشعر الذي مر وقت طويل منذ أن كتب آخر ما كتب فيه.... وكان أيضاً لها .... حاول وصفها وأنى لقلمه أن يطاوع خياله فيصف ما فيه..... عاشقنا المقدم على الانتحار ما عاد كذلك... بدا وكأنه شخص آخر.. شخص يملؤه الأمل .... وتفيض من عينيه السعادة قرر أن يتقدم لأهلها فور أن يخرج من مستشفاه .... قرر أن لا يضيع من العمر يوماً آخر دون أن تكون إلى جواره ... قرر أن يكون لها أباً وابناً وأخاً أن يكون لها كل شئ ...... كان كل ما حوله ينبئه بأن الصبر مفتاح الفرج .... وأنه على وشك أن يفرج الله همه ... إلا انه ولسبب مجهول كانت أعماقه تستشعر خطراً .... هل حين أشارت إلى أن عائلتها بها بعض المشاكل الداخلية .... هو لن يقف أمام هذا .... هو يستطيع أن يحارب الدنيا لأجلها ... هل حين أخبرته أن والدها شديد البأس .... صعب المراس ... حينها اخبرها أنها لا تعرفه ... وأنه حين الحاجة يتحول إلى أسدٍ كاسر يدافع عن حقه في الحياة ..... رغم كل ما قال لها وكل ما أخبرته ... كان يستشعر شيئاً ما.... يستبعده كل ما تحدث معها .... أو رأى ابتسامتها... هذه المرة لم يتذكر أحداً من الماضي كانت قد ملأت عليه ماضيه ومستقبله ..... ولفرط سعادتي لأجله قررت أن أغير عنوان السلسلة من "انتحار عاشق" إلى "انتصار عاشق" نعم فقد انتصر بحبه للحياة وقلبه النابض دائماً .... انتصر على الموت ذاته ... انتصر على كل ما مضى وما قد يحدث في المستقبل .... فبعد لن يستسلم أبداً ... أبداً .....

هل تعرفون ماذا فعل حين قابل عائلتها.... لكم أن تتخيلوا

قبل أن تجيب الأقدار على هذا السؤال لحظة من فضلكم

زى ما قلنا المرات اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" بيواجه الحياة بمنظور مختلف ..... وبيحلم يكسب الجولة القادمة

لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء أو نصيحة تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم والشيء الجديد اللي عايزكم تعملوه إنكم تعملوا سيناريو متوقع لبداية أحداث اليوم التالي كل واحد حسب رؤيته وخياله يعني تفتكروا مقابلته مع ابو البنت هيكون شكلها ايه وهل فعلاً هينتصر لحبه أم سيجد ما يدفعه ثانية للعودة لفكرة الانتحار.......سأترك لكم القرار
استودعكم الله

هاني راتب

انتحار عاشق 4

إنتحار عاشق 4

ملخص مانشر

عاشق يقرر الانتحار بعد أن صار وحيداً يحاول مرة تلو الاخرى على ضفاف النيل متذكراً كل من شعر بحب نحوهم بداية من توأمته في الطفولة وصديقته في المرحلة الابتدائية ووصولاً للتي تعلق في يديها وهي تكبره بسنوات وقد أخذته قدماه لبيت العائلة وقد تركناه متجهاً للمطبخ وفي رأسه فكرتان السم... أم...السكين ولم يكن هناك ما يمنعه هذه المرة
فهل يفعلها....دعونا نرى..... اليكم ماجرى

في طريقه للمطبخ كان يتساءل عن كم الاحداث التي حدثت له منذ أن قرر الانتحار أين كانت كل هذه الاحداث وهو يعيش بمفرده تقتله الوحدة في اليوم آلاف المرات مروراً بالردهة توقف أمام صورة جده لأبيه ......شئ ما في هذه الصورة استوقفه ربما اعتزازه بنفسه ..... او ربما شياكته المعهودة ... احس كأنه يراه لأول مرة .... لكن شيئاً آخر كان قد لفت انتباهه... تلك العبارة التي تعلو المبنى في الخلفية... دار الكتب..... وغاص في الذكريات

(4)
كلمة ونظرة عين

كان افتتاح المكتبة العامة بالمنطقة وكان هو من أوائل المشتركين وبالطبع تم اختياره ليرد على اسئلة قرينة الرئيس والتي ستزور المكان خلال ساعات .... الترتيبات والنظام ورجال الأمن يملأون المكان .... وقد وقع ترتيبه على منضده يجلس حولها خمس فتيات وكأنه قد كتب له أن يكون ديك البرابر دائماً وبالرغم من انهن خمس فتيات لكنه لم يرى إلا فتاة ً واحدة ..... كانت تجاوره ... وبرغم انهم اشتركوا جميعاً في حديث واحد الا أن حديثاً خاصاً دار بينهما حديث بلا حروف ولا كلمات .... كان حديثاً بالنظرات... جمعتهما ضحكات تلو ضحكات .... كان خفيف الدم .... يأسر من حوله بفاكاهاته التي يطلقها باستمرار.... اين روحه المرحة الآن ....لم يتعب نفسه كثيراً بالتفكير.... تذكر انها وصفت بيتها بشارع خلف المكتبة كان مأخوذا بها حتى انه لم يسأل أي شارع كان أو أي رقم منزل هو... شئ ما كان يغلف تفكيره في هذه اللحظات هل هي عيناها تلك التي يحار المبدعون في وصفها... والرسامون في تمثيل نقشها.... ام هي ابتسامتها التي تأسر كل من حولها..... ام لعله يكون قد ذاب في بساطتها التي تتعامل بها وكأنها تعرفه منذ سنين....حين حضرت قرينة الرئيس كان قد استعد تماماً تقدم بشجاعة الفارس الذي يريد أن يرى محبوبته مدى شجاعته سلم على قرينة الرئيس ثم بدأ في شرح ماكان يجب عليه تفصيله من انشطة فنية ويدوية كان قد ابدعها وزملاؤه.... كان يشرح وعيناه لم تفارقها...وكأنه يستمد ثقته من خلال ابتسامتها.....حين نظر الى قرينة الرئيس احس لوهلة انها قرأت القصة كاملة وفوجئ بها تربت بحنان الام على كتفه مشجعة حين انتقلت قرينة الرئيس الى منضدة اخرى لم يتمالك نفسه من أن يمسك يدها من فرط سعادته..... ولكم أن تتخيلوا أن طفلاً لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره يقدم على عمل كهذا أما أن تترك يديها في يديه فلن اطلب منكم أن تتخيلوه فقد كان بالنسبة له محض اعجاز.... شعر بانهما ناضجين تماماً ولم يعر بالاً لكتيبة الانسات اللاتي يجلسن معه على نفس المنضدة ثم كانت المفاجأة فقد طلبت قرينة الرئيس أن يكون ضمن مجموعة الاطفال الذين سيأخذون صورة تذكارية ً معها.....تركها على مضض وذهب.....وبأسرع ما استطاع عاد....هل كان جديداً ألا يجدها ....كالمندوه (الذي نادته النداهة) ظل يبحث عنها يسأل عنها....هل كانت حلماً.....ظل يسأل عنها لأيام والغريب انه قابل معظم البنات اللاتي شاركنه مجلسه اما هي فقد اختفت......الاغرب انه عندما عرض الفيلم الذي صور افتتاح المكتبة.... لم يراها.... بمعنى اوضح لم تظهر .... على الرغم من انها لم تغادر مقعدها طيلة الوقت..... هل كانت حلماً ظل يسأل نفسه هذا السؤال لأيام وأيام.... وعلى الرغم من انه توقف الآن الا انه يتمنى أن يراها يوماً ويجلس معها ممسكا بيديها ومكتفياً بلحظات سعادته تلك ولن يسألها هذا السؤال الذي يدور بعقولكم الآن ....هل كانت حلماً...

احس بشئ على كتفه .... ولجزء من الثانية توقع ..... او تمنى أن تكون يداها....تمنى أن يلتفت فيرى عيناها اللتان طالما حلم بهما..... حين التفت واجهته عينان ... لم تكن بحالٍ من الاحوال تشبه عيناها....كانتا عينا ثعبانٍ قاتل.... أصدر فحيحه في ثقه ....وكأنه يعلم أن ضحيته مستسلمة.........وانقض

فهل تكون النهاية.......ويفعلها الثعبان ويبرئه من اثم الانتحار ..... أم أن للقدر رأي آخر


قبل أن تجيب الأقدار على هذا السؤال لحظة من فضلكم

زي ما قلنا المرة اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" بيواجه الثعبان القاتل وقبلها كان بيفكر في الانتحار...
لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء بالعودة تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم والشيء الجديد اللي عايزكم تعملوه إنكم تعملوا سيناريو متوقع لبداية أحداث اليوم التالي كل واحد حسب رؤيته وخياله وفي نفس الوقت هو هيستمر في سرد ذكرياته عن كل حب قابله في حياته ومين عارف ممكن نقدر نخليه يعدل عن قرار التخلص من حياته


لتوجيه النداءات والأسئلة والمقترحات
أضف رد
استودعكم الله
هاني راتب

انتحار عاشق 3


إنتحار عاشق 3

ملخص مانشر

عاشق يجلس على ضفاف النيل تجول في رأسه كافة الأفكار
ويقرر الانتحار متخلصاً من حياته المليئة بالتضحيات والتي لم يخرج منها بشئ فبعد كل هذا يرى نفسه وحيداً بلا حبيب
وقد تركناه وقد أخذته ذكرياته إلى ماضيه الجميل متذكراً من كانت توأمه في الطفولة وزميلة
دراسته الابتدائية ولم يلبث أن قطع افكاره وقرر الانتحار و...؟

إتخذ وضعية القفز كما لو كان سيقفز في حمام سباحة أوليمبي وجال بخاطره ذكرياته عن السباحة والتي كان أحد أبطالها في الطفولة .... شريط بطولاته مر أمام عينيه في لحظات ولم يخرجه منها إلا صوت صراخ سيدة شابة تستقل مركباً شراعياً كان على وشك الرسو وأدرك في جزء من الثانية أن ابنتها الصغيرة سقطت منها بينما كان المركب يناور للدخول الي المرسى الصغير وفي الجزء الثاني من الثانية كان قد قفز فقد كان بالفعل متخذاً وضعية القفز .... سبح كما لو كان احد أبناء الدلافين (من أسرع الكائنات سباحة على وجه الأرض) ولم تكن مرت خمس ثوانٍ حتى كان يحملها بين يديه عائداً بها الى الشاطئ قبل أن يفكر حتى قائد المركب (المراكبي) في خلع ملابسه استعداداً للقفز سلمها لأمها والتي لم يدرك لسانها ما تنطق به فقالت بدون تفكير ربنا يحميك لشبابك ولحبايبك.... وأين هم الأحباء الآن .. إبتلع الكلمة وشكرها ومضى ... وعلى الرغم من انه أدرك ولو للحظات قيمة الحياة إلا أن شعوره المستولي عليه ما لبث أن سيطر على حواسه غير أنه أدرك أن فكرة إلقاء نفسه في النيل فكرة ولا ريب فاشلة ليس لأنها لم تنجح مرتين على الأقل إنما لأنه احد أبطال السباحة وربما في اللحظة الحاسمة يقاوم الغرق وكما يقولون حلاوة روح ... كان يمشي على الكورنيش غير عابئ لملابسه المبتلة والتي صنعت خطاً على الأرض كان من السهل إقتفاء أثره منه على طول الكورنيش ..لم يجد بداً من أن يعود لمنزله فهو قد أرهق حتى أنه لن يقو على الانتحار!! سيؤجله لليوم التالي حتى يواجه الموت في قوة ... كانت أفكاره في هذه اللحظات قد وصلت إلى حد الهذيان.. أفاق من تفكيره ليجد نفسه واقفاً أمام منزل العائلة ... آه كم من السنين قد مر لم تطأ قدمه هذا المنزل فبعد رحيل سكانه جده وجدته لم تجد العائلة فائدة من إبقائه مفتوحاً ومن سيسكن في هذا الحي المتواضع..؟؟ فكل قد اتخذ سكناً له في إحدى المناطق الراقية ولم يربطهم بهذا الحي سوى وجود بركة العائلة جده وجدته واللذان رفضا الرحيل من منزلهما حتى رحلا .... جده رحل أولاً وبعده بشهرين جدته لم تستطع المقاومة وحدها ومن يومها لم يدخل احد المنزل .... أخرج سلسلة مفاتيحه ولحسن حظه كان يحمل نسخة إستعملها حين كان يجئ لقضاء حوائج جدته في آخر أيامها ... فتح الباب ودخل .. العناكب تملأ المكان وعلى الرغم من رائحة التراب التي ملأت المكان إلا أن شيئاً من رائحة الماضي استولى عليه أيضاً أضاء المصباح فأغشى عينيه وتذكر فرح عمه الذي أقيم في هذا المنزل ....... وغاص في الذكريات

(3)

دمرتني لأنني كنت يوماً أحبها

لم يكن قد تجاوز الحادية عشرة بعد وكان في هذه الفترة أمير العائلة المتوج تخطبه فتيات العائلة الأكبر سناً ويداعبنه كلما راح أو جاء ويتنافسن في إرضاء غروره والذي لازمه منذ أن كان طفلاً ومن يملك ألا يغتر وهذا الحشد من الفتيات الجميلات حوله يطلبن وده ويتقربن إليه وكان اجتماعهن كلهن بسبب زفاف عمه مفاجأة ً ولا أفضل فهو لا يكاد يفرغ من ملاطفة إحداهن حتى تتلقفه الأخرى ولا تأخذكم أفكاركم لأبعد من اللعب البرئ فبعد لا يزال في عداد الأطفال ... كان الكل في انتظار قدوم العروس وأهلها حيث كانا من الأقارب الذين يسكنون إحدى الأقاليم وبالطبع كان عليهم أن يأتوا قبل العرس بيومين أو ثلاثة حتى يستعدوا له وبيت العائلة يتسع لألف من الأحباء ونذهب معاً لنراه وهو يلعب في حديقة منزل العائلة ملطخاً ثيابه ووجهه ويديه وكل ما حوله ...... ورآها....................................................................آه هل هناك بشر بمثل هذا الجمال ... ما أعظمك يا الله ... عينان عسليتان ... وأنى للعسل أن يكون له كل هذا الجمال .. عميقتان عمق آلاف الآبار.. جليتان كجلاء الشمس ... في وجه كالبدر يشع نوره بلا انعكاس لأي ضوء عليه.. كان كل ما فيها جميلاً وكانت تمشي نحوه .. لا لا هي تمشي نحو مدخل المنزل ولكنه هو الذي يسد الطريق بلعبه وبشكله الرث وحين رآها قادمة ً نحوه لعن كل ألعاب الدنيا التي جعلت منظره أشبه بالشحاذين حاول أن يتحرك فلم تقو قدماه على التحرك ولو لسنتيمترات وقف مشدوهاً حتى توقفت أمامه .... لم يدر ماذا يفعل مدت يدها لتسلم عليه .. رفع ذراعه وقبل أن تلامس يده يداها رأي خطوط الطين ترسم لوحة سريالية على يديه خفضها بسرعة وانفكت قدماه فجأة فأسرع هارباً إلى داخل المنزل دون أن يدرك حتى من هي ... اكتشف بعدها إنها الأخت الصغرى للعروس وأنها وللمفاجأة في السنة الأولى للجامعة تكبره بسبع سنين كاملة أطول منه بما يزيد عن ربع المتر كانت أنثى كاملة الأنوثة ولم يأبه لأي فرق وبالرغم من أنه محاط بجميلات العائلة إلا أن عيناه تعلقت بها رافضة أن تتخلى عن التزود بالوقود... عفواً أقصد بالجمال المحرك لكل ما حوله..... كان قد تحدث معها مرة أو اثنتين حديثاً عابراً إلا أن عينيه كانت معها طوال الوقت ... وقد لاحظت هي اهتمام الفتيات به وكان أن سألته فجأة صبيحة يوم العرس إن كان يريد التخلي عن كل خطيباته ويخطبها هي.... ولم يكن سؤالاً يحتاج لإجابة لذا فلم يجب فقط قفز لأعلى واحتضنها وكأنها أعلنت حكماً له بالبراءة وقد كان ينتظر الإعدام ظل محتفظاً بيديه حولها حتى أحس أن وضعه حرج فهو (يتشعلق) بها ولم يبد اهتماماً بهذه النقطة كثيراً إلا انه تنازل أخيراً عن عناقها بعد قبلتين حارتين منها على وجنتيه أذابتا التصاق يديه ببعضهما حولها ..... من لحظتها كان كظلها يذهب خلفها في كل مكان يتعلق بذراعها في مشهد كوميدي لم يكن يأبه له كثيراً ...... دخل بيوتاً لم يكن ليدخلها .... وعرف أناساً لم يكن ليعرفهم ... كل ذلك في سبيلها .... في نفس الوقت هي لم تبخل عليه بشئ تستقبله بالأحضان والقبلات تناديه بالحبيب وتفتح معه مواضيعاً عن عش الزوجية وكيف أنه سيجمعهما يوماً ما ...... قد يبدو حديثي غريباً عن طفلٍ في الحادية عشرة من عمره وفتاة في زهرة الشباب في الثامنة عشرة من عمرها لكن هذا ما حدث وربما يكون خياله قد أضاف بعضاً من البهارات التي أشعلت الحريق لم يكن ليفكر في السبب عاش القصة بحذافيرها وكأنه رجل ناضج ....مضى العرس ومرت الأيام وآن أوان الرحيل .. ودعها بالأحضان والقبلات ولم يستطع حبس دمعة فرت من عينيه وهو يرى قطارها يحملها بعيداً عن عينيه ويبعد يداها عن يديه .... وقد تواعدا على اللقاء صيفاً حيث كانت تقطن بلدة ساحلية .... ومرت الأيام طويلة جداً بعيداً عنها

وحين جاءت إجازة الصيف سافر إليها وأعاد إكتشاف حبه لها ... أيام قليلة لكنها شحنت عاطفته نحوها لسنين ... غادرها تاركاً قلبه هناك .... حين علم بأن احد أقاربه ينوي مجرد النية أن يتقدم لها مكث يومين بلا طعام ولم يهدأ روعه إلا حينما علم أنها لم توافق عليه .... لكن القدر لم يمهله طويلاً ... فقد تقدم لها احد أبناء عمها ووافقت... نعم وافقت ... وفي غضون شهور تزوجت ... حين سمع بزواجها شئ ما داخله تحطم .. ربما براءته ... ربما عفويته في التعامل مع الآخرين.. ربما وربما ... وربما ... عاش لأيام على هذا السؤال ... وأخيراً استسلم للواقع ومرت السنون كان قد استطال ونضج وتغير شكله تماماً حين قابلها فجأة في نفس المكان ... بيت العائلة .. لم يعرف سبباً لانزعاجه حين رآها حاملاً .... أما هي فلم تعرفه أصلاً ... حين عرفته بادرته بقولها .. تغيرت كثيراً ... ولم يدر بنفسه وهو يرد كل الناس تتغير ولم يعرف إن كانت لاحظت انه نظر إلى بطنها وهو ينطق العبارة الأخيرة أم لا .. لم يتصور أبداً أن يكون لقائهما الثاني هكذا ... بارداً إلى هذا الحد ... لم يتصور أن يأتي يوم يتعجل الدقائق ليتركها .... كان قد أحبها .... حباً لم تدركه هي نفسها حتى هذه اللحظة ... وتساءل إن كانت قد أحبته فعلاً أم أنها كانت تداعب طفولته بتمثيلية هو الوحيد الذى رآها حقيقة ... كم عانى بسببها في الوقت الذي لم تكن تشعر به أصلا.... إلا انه وللأمانة .. تعلم من هذه التجربة الكثير ... تعلم أن لا يطمع في الحب ... وأن الحب ليس تملكاً ...فهو لم يحتمل أن تكون لغيره في حين أنها لم تكن أبداً له ... تعلم ألا يجرفه التيار وأن يحكم عقله قبل قلبه واستفاد كثيراً من هذه التجربة في علاقاته بعدها ... وبمرور السنين استبدل شعوره بانها دمرته لأنه كان يوماً يحبها بأنها علمته لأنه كان يوماً يحبها .. وحين رآها بعد سنين ورأى طفلها لم يكن يتخيل أن يسترجع كل هذا الحب ... ولكن مهلاً لقد استرجع حب أمه فيه وأحبه وتعلق به كثيراً .. هذا الطفل كان بمثابة البلسم الذى أراح الجراح ... فبعد لن يفكر فيها وإن كان لا يستطيع أن ينساها كما لم ينسى أحداً من قبل ... أفاق من ذكرياته حين غمره ضوء الصباح بالكاد فتح عينيه ليدرك أنه بعد لم يزل حياً وحيداً بلا حبيب ... ولا أحد بجواره وبخطوات متئدة ذهب للمطبخ كانت تراوده فكرتان ... السكين ... أم سم الفئران....ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
هو الآن يتجه لمطبخ منزل العائلة ولا أحد معه ولن يتدخل أحد لإنقاذه .... أو لمنعه من الإنتحار

فهل يفعلها هذه المرة


قبل أن تجيب الأقدار على هذا السؤال لحظة من فضلكم

زي ما قلنا المرة اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" لسة موجود عالكورنيش وبيفكر في الانتحار...
لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء بالعودة تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم والشيء الجديد اللي عايزكم تعملوه إنكم تعملوا سيناريو متوقع لبداية أحداث اليوم التالي كل واحد حسب رؤيته وخياله وفي نفس الوقت هو هيستمر في سرد ذكرياته عن كل حب قابله في حياته ومين عارف ممكن نقدر نخليه يعدل عن قرار التخلص من حياته


لاقتراح السيناريو القادم وارسال النداءات والاسئلة للعاشق
أضف رد
استودعكم الله
هاني راتب

انتحار عاشق 2

إنتـحار عاشــــق 2

ملخص مانشر

عاشق يجلس على ضفاف النيل تجول في رأسه كافة الأفكار
ويقرر الانتحار متخلصاً من حياته المليئة بالتضحيات والتي لم يخرج منها بشئ فبعد كل هذا يرى نفسه وحيداً بلا حبيب
وقد تركناه وقد أخذته ذكرياته إلى ماضيه الجميل متذكراً أولى حبيباته ... والتي ذهبت كما ذهبن... وكان على وشك الانتحار.......... وها نحن نكمل ما بدأنا


توقف العاشق الشاب "هاني" عن متابعته لشريط حياته السينمائي والذي جال بخاطره فجأة وقرر أن يقفز في النيل ملقياً فيه بنفسه وهمه معاً متخلصاً بذلك من عبءٍ ظل يحمله لسنين هذا العبء كان قلبه الكبير والذي احتفظ فقط بكل جميل عمن أحبهم وارتبط بهم بصورة أو أخرى...وها هو يخلع ساعته الرقمية ويخرج محفظته الثمينة ليس لأنها تحتوي نقوداً أو ما شابه ولكن لأنها تحمل كل ذكرياته والأشياء التي قرر أن يحتفظ بها من كل تجربة مرت به.... وضع الساعة والمحفظة بجانبه كما اخرج الموبايل ودار في خاطره أن يلقيهم حتى لا يتعرف احد على شخصيته ولكنه تراجع ووجد أن من حق ذويه أن يجدوه ويتعرفوا عليه ولو مجرد جسدٍ ليس فيه حياة .... أحس برعشة خفيفة... شعر معها وكأن ملائكة الموت تطوف حوله وبأنهم قادمون لا محالة وما عليه إلا أن يلقى بنفسه وسيجدهم في انتظاره.... تساءل هل ينطق بالشهادتين أم انه لا يجوز له أن ينطق بهما وهو منتحر؟؟ لم يزعج نفسه بالتفكير كثيراً في مدى حرمة أو حل ما سيفعل... قرر انه سينطق الشهادتين والله أعلم به.... يرتجف لسانه وترتعش كفاه يحس ببرودة لم يعهدها في صيفٍ كهذا ويتأكد في داخله إحساس أنه ذاهبٌ ذاهب ..... أشهد أن لا..... قطع شهادته فجأة اذ شعر بمن يعبث بجواره وتبين من النظرة الاولى أن أشياءه قد سرقت للتو ..... ولم يشعر بنفسه إلا وهو ينتفض ويقفز خلف ذلك اللص الذي استغل شروده وسرق كل أشيائه التي كان قد وضعها بجانبه.... وجد نفسه يجرى كما لو كان نمراً يجرى خلف فريسته كانت أشياؤه هي كل ما يملك في الحياة وبعد لم يمت ولن يتخلى عنها مادام حياً .... أدرك سارقه سئ الحظ على بعد خمسين متراً فقط..... انتزع منه أشياءه بقوة لم ترق للعنف وتركه في بساطة وكأنه يفعل ما فعل يومياً شعر بنشوة غريبة ولكنها لم تدم طويلاً إذ تذكر ما كان مقدماً عليه ورجع لنفس مكانه على النيل وجلس يهيئُ نفسه ويحاول إرجاعها لما كانت عليه من الشجن مغلقاً على نفسه كل بابٍ للرجعة نظر لأشيائه التي كاد يفقدها وفتح محفظته واخرج صورة قديمة له وهو في المرحلة الابتدائية وغاص في الذكريات

(2)

سافر حبيبي

كان لا يزال صغيراً حوالي الثامنة من عمره حين عرفها وكانت في مثل سنه تقريباً تشاركه نفس فصله الدراسي كان كل ما فيها جميلاً ... عيناها العميقتان الحادتان في نفس الوقت شعرها المنساب كجدائل الذهب وانفها المدبب في عظمة النسر كان يراها أجمل البنات وكانت بالفعل أجملهن... كان هو زعيم الصبية وكانت بالطبع أميرة البنات وعلى الرغم من كل ما أحس تجاهها فقد كانت تجمعهما حرب ..... نعم حرب ...كانا يقومان باستخدام العصي كسيوف ويتقاتلا جيشٌ لجيش كان شيئاً مثيراً فعلاً والأكثر إثارة عندما تلتقي اعينهما وعصيهما في آن واحد .... ستسخرون من هذه العبارة ولكن هذا ما كان يحدث فهو لم يدرك ماذا كانت تشعر نحوه ولكنه أحبها حباً أفلاطونياً بلا هدفٍ ولا غاية وحتى بلا انتظارٍ لحب مقابل وظل على عهده معها يراها من بعيد فيشعر أنها بجانبه ويبلغ قمة انتشائه عندما تنظر له أو يبتسم له القدر فتحادثه للحظات..... كان على الرغم من صغر سنه مرهف الحس شديد التأثر ..... لذا فحينما علم أنها ستغادر مع والداها إلى إحدى دول الخليج .... لم يصدق ما سمع ....... وظل أياماً... نعم أياماً بلا طعام ..... كان يكتفي بما يبل ريقه من ماء ولم يصدق انه لن يراها ثانية ً وعلى الرغم من أنها رحلت دون حتى كلمة وداع لكنه يتذكرها وكأنها الآن وطوال سنوات عمرة المحدودة تذكرها وظل سؤاله يتردد بشأنها لماذا يسافر الآباء آخذين معهم أبنائهم لبلاد بعيدة تاركين أحبائهم وأصدقائهم... وكانت الأيام كفيلة ً بالرد عليه فبعد تخرجه لم يجد فرصة عمله إلا بعيــــــــــــــداً جداً عن كل أحبائه وبالفعل سافر وابتعد وعاش أياماً عصيبة وحيداً دون حبيبٍ أو رفيق وعاد بعد أن أمضى سنتين غير عابئ بكل المزايا التي ترك ... ولكن مهلاً ما جدوى كل هذا الآن ...... فها هو الآن بلا حبيب ولا رفيق يستعد للانتحار... فليتذكر أو لا يتذكر ماذا سيفيده من ذكرياته بعد الرحيل....
اتخذ وضعه للقفز واضعاً أشيائه هذه المرة في جيبه و.....
ترى هل سيفعلها هذه المرة



قبل أن تجيب الأقدار على هذا السؤال لحظة من فضلكم

زي ما قلنا المرة اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" لسة موجود عالكورنيش وبيفكر في الانتحار... لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء بالعودة تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم وفي نفس الوقت هو هيستمر في سرد ذكرياته عن كل حب قابله في حياته ومين عارف ممكن نقدر نخليه يعدل عن قرار التخلص من حياته



لتوجيه النداءات والأسئلة والمقترحات
أضف تعليق

انتحار عاشق 1

إنتحـــار عـــاشــق 1
*
اذا كنت أحد الجالسين على كورنيش النيل في هذه الليلة من ليالي الصيف فأنت قطعاً تحتاج للقدرة على قراءة الأفكار لكي تستطيع فهم هذه الواقعة فلم يكن أحد يتخيل أن يكون هذا الشاب الوسيم إلى حد ما الأنيق إلى حد ما أيضاً الجالس فوق سور الكورنيش شاخصاً ببصره للنيل وكأنه يحادثه, لم يتصور أحد أنه مقدم على الانتحار وأن سكونه هذا هو السكون الذي يسبق العاصفة وأنه يخبر الدنيا في صمت
ويرسل رسالته عبر موجات النهر ليعرفها كل عاشق قرر أن يخوض تجربة الحب وذاق بعضاً من حلاوته فتخيل أن بستان الورد كله ورد ولم يدر أن به أشواكاً
ولنذهب معاً لنحتل هذا الجزء الصغير في مقدمة رأس هذا العاشق ولنعرف سوياً فيم كان يفكر قبل أن يقدم على الانتحار

برغم هدوءه الشديد في موقعه على سور الكورنيش إلا أن رأسه كان بها عاصفة من الأفكار والذكريات

كان قد اعتاد الجلوس على الكورنيش بصحبة أحبابه وأصدقائه ولكن اليوم كان وحيداً .... نظر إلى النهر وتذكر أول حب في حياته ........................................

(1)
أول مرة تحب يا قلبي

كانت في مثل سنه تقريباً ... هو يكبرها بأيام ولكنها باتت كأنها توأمه ... أول ما عرفت عيناه كانت هي... أول حب في عمره القصير .... ويا له من حب ... حب الطفولة الأول الحب العذري الخالي من أي شهوة أو رغبة أو طمع ... كانت تملأ عليه دنياه وكان يريد أن يجلب لها الدنيا بين يديها وستضحكون عندما تعلمون انه كان يدرك هذا الإحساس عندما يجلب لها مصاصة أو شيكولاتة من مصروفه الخاص
عاشا معاً طفولة مثيرة لعب ومرح وفسح..... هذا النيل نال من طفولتهما شيئاً ما فقد جمعهما في نزهة بالمركب أو حتى بالتمشية على ضفافه يوما ً ما

وطوال سنين عمره كان يحبها .... حباً يشبه هذا النهر... نهراً من حب خالص لا تشوبه شائبة .... لا تصفه كلمة.... حباً لم يدرك له وصفاً هل هو حب أخوي أو حب عاطفي... هل هو حب الصديق لصديقه...... لم يعرف أبداً

وكان كلما كبرا أدرك معنىً للحب لم يكن يدركه وعرف أن للحب سمواً ونبلاً وأن أخلص حب أن تحب لمن تحب ما يسعده ويرضيه وأن الحب ليس تملكاً فقد تستطيع أن تحب على البعد وترضى بحبك ... والمهم أن يرضى حبيبك

كم من المشاهد عبر خياله في هذه اللحظات تذكر عندما كانا معاً في نزهة وتعرفا على بنت من سنهما تقربت إليه في بساطة لم تعجب صاحبته وتذكر نظراتها المغتاظة الغيورة على صاحبها ترك البنت وذهب معها وأصبحت طرفة يتذكرونها بين الحين والآخر...

تذكر كم كانت تغلفه النشوة وهي تتأبط ذراعه وبعد لم يتعديا مرحلة الطفولة وهما يسيران معاً أمام أسرتهما في أي نزهة وقد اعتادت الأسرتان على رؤيتهما كذلك

تذكر كم عانى عندما علم أنها أخفقت في اجتياز الثانوية العامة بمجموع كبير وتألم ألمها.. وهي على البعد فقد غادرت بلدته وقد اقتصرت رؤيته لها على اجازة الصيف
تذكر كل شئ عنها في لحظات

نظر حوله أدرك أن كل مشغول بحاله عاشقان يتهامسان ... أب يجري وراء ابنته الصغيرة يلاعبها ... وثلاثة من الشباب يتسكعون خلف فتاة متوسطة الحسن يلاحقونها بعبارات قد تبدو كوميدية ولكنه لم يعر كل هذا أي اهتمام عاد للنهر وللذكريات...

عندما بلغ الثامنة عشرة من عمره كان قد بدأ في كتابة أولى قصائده الشعرية والتي أخرجت مكنون ذاته من خلال أبيات منظومة أقسم كل من سمعها أنها لشاعر كبير وليس لهاوٍ مثله
ولم يكن يهتم بنشرها أو ما شابه إذ كان يكفيه أن يسمعها لأصدقائه المقربين وحين أدرك انه يستطيع أن يسألها السؤال الذي دار في خلده طويلاً وهو ماذا يكون بالنسبة لها أو هل تحبه أم لا سألها شعراً في قصيدة قد يبدو عنوانها غريباً
" حبيني أو حبي غيري" نعم فلم يكن يطمع في أن تحبه كل ما كان يهمه أن يحدد لها مجرى في نهر الحب وأن يخصص لها قناة تسميها كما يحلو لها قناة الأخوة ...أو العاطفة ....أو الصداقة سألها وترك لها الإجابة

وقبل أن يتلقى الإجابة منها تلقاها من أقرب أصدقائه إليه واليها فقد كان توأمهما الثالث ..... وكان النهر شاهداً عليهم حين أخبره في نزهتهما فوق أحد الكباري النيلية الشهيرة أنهما يميلان لبعضهما البعض وانهما صارح كل منهما الآخر واتفقا
ولكم أن تتخيلوا شعوره حينها.........؟

البعض قد يتصور غضباً... البعض قد يتصور حزناً... لكنه على العكس...كان يرى نصف الكوب الممتلئ فهاهو يطمئن عليها بين يدي أعز أصدقائه ويعرف انه سيحافظ عليها والأجمل من ذلك أنها لن تبتعد عنه

خرج من عالم الذكريات على صوت بنت صغيرة تحاول أن تبتاعه مناديلاً ورقية ويبدو أنه لم يرد أن تخرجه من حالته بمحاولاتها فاشترى منها وتركها تنصرف في هدوء
وضع المناديل بجانبه وعاد للذكريات

تذكر حين جاءته حبيبة الطفولة بدموعها وكيف أن صديقهما قد جرح مشاعرها بتركه لها بطريقة غير لائقة وتذكر كلمات قصيدته التي كتبها عن لسانها والتي قال فيها ما تريد أن تقوله هي مسمعاً إياها للدنيا وساعد ذلك كثيراً على تخطيها هذه المحنة وفي نفس الوقت بدا وكأنها تقترب منه.... حينها اختلط حابله بنابله فهاهو قد ابتسم له قدره بحب جديد فهل يضحي بالجديد من أجل القديم أم يفعل ما عاش عمره كله ولم يفعله ويجرح أحبائه ؟؟ عاش فترة عصيبة وقد بدا له أنها تقترب أكثر فأكثر والغيرة تدب في قلب الحبيبة الجديدة وتذكر عندما جاءته بعدها تفضفض له عن حب جديد لزميل لها في الدراسة حينها وعلى الرغم من سخرية القدر منه لكنه أيضاً سمعها ونصحها ووقف بجوارها ولم يبدل هذا من مشاعره تجاهها شيئاً... هي الآن زوجة هذا الزميل لها منه طفلة جميلة
وقد انتقل حب أمها لها في قلبه وأيضاً كتب لها (الطفلة) شعراً
تذكر كل هذا وتذكر انه لم يعرف إحساس الكراهية مطلقاً وأن كل ذكرياته لا تحمل إلا الأجمل فيمن يتذكرهم ... تذكر أيضاً أنه حتى هذه اللحظة يعيش وحيداً بعد كل مر به من تجارب وأحداث وأناسٍ بدو وكأنهم أحباء

قطع حبل الذكريات فجأة حيث لا فائدة أن يتذكر كل هذا وهو مقدم على الانتحار.... نظر طويلاً إلى النهر في صمت وكأنه يشهده على ما سيفعل.....و
ترى هل سيفعلها حقاً

قبل أن تجيب الأقدار على هذا السؤال لحظة من فضلكم

اليوم ولأول مرة هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق واللي هنسميه مجازاً "هاني" لسة موجود عالكورنيش وبيفكر في الانتحار... لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء بالعودة تقدروا تبعتوا له رد وانا هأوصل له كل نداءاتكم وفي نفس الوقت هو هيستمر في سرد ذكرياته عن كل حب قابله في حياته ومين عارف ممكن نقدر نخليه يعدل عن قرار التخلص من حياته

هاني ممكن يكون أنا ممكن يكون انت ممكن يكون اقرب الناس لينا .. كلمة منك ممكن تكون الفيصل في تقرير مصيره

هانتظر تفاعلكم مع الحدث ويا رب تلحقوه قبل ما يعملها


البقية الحلقة الجاية
باقلامكم انتم هتكتبوها
هاني راتب

Tuesday, December 19, 2006

يوميات بريزة فضة ..20

يوميات بريزة فضة 20
وررررررررجعتلكم تاني
بريزة مش أي بريزة
بريزة عزيزة لذيذة
ومعاكم حصرياً
اصحابي.. صاحباتي.. حبايبي
رمضان شهر كريم
بنتقرب فيه لله بالطاعات
وفرصة لمراجعة النفس
والتأمل
وبمناسبة التأمل
انا كنت قاعدة قدام التليفزيون
من كام يوم
وفوجئت بكم الاعلانات اللي بتحتوي
على مسابقات
واللي جزء منها بيعتمد على الحظ
والجزء التاني بيعتمد على حل اسئلة
بس في الاتنين
بيبقى في سحب وانت وحظك برده
سرحت شوية
وافتكرت نوع تاني من المسابقات
اكيد كلكم شفتوها او على الاقل سمعتوا بيها
Survivors
واكيد كلكلم تعرفوا معناها
المقاومون من اجل الحياة
او الناجون بعد مقاومة شئ مهلك
المسابقة دي
جايزتها مليون دولار
مليووووووووووون دولار
مين منكم ما يضحيش عشان مليون دولار
شباب كتير جداً يتمنوا
يشتركوا في مسابقة زي دي
طب مليون دلار دول ياخدوهم ازاي
اقولكم يا اصحابي
واللي يعرف ما يقاطعنيش
بيجيبوا مجموعة الشباب
المشتركين في المسابقة دي
ويرموهم على جزيرة
لا اكل ولا شرب
ويحطوهم تحت اختبارات صعبة قوي
يعني في حلقة من الحلقات
عشان يختبروا قوة تحملهم
خلوهم يقعدوا اطول فترة
من غير اكل ولا شرب
24 ساعة كاملة
ولما افرجوا عنهم
أكلوهم نوع من انواع الدود
آه والله دوووووود
وطبعاً كله يهون في سبيل مليون دولار
الشباب كانوا بياكلوه
كأنهم بياكلوا شيكولاتة
اختبار تاني
خلـّوهم يروحوا لجزيرة في وسط البحر
وسط امواج عاتية
وظروف مستحيلة
يمشوا في مستنقعات
والبعوض حواليهم والحشرات
يقضوا اطول فترة من غير استحمام
هما اساساً مش موفرين لهم مياه كفاية للشرب
وكل فترة
تتعمل انتخابات
يخرجوا فيها الاقل مساعدة لزمايله
والذي لا يجود بما عنده
الاناني من الاخر
وتستمر المسابقة
لغاية ما تصفي على اتنين
وهنا بقى يكون رأي الجمهور هو الفيصل
والجمهور يتصل
بما يتجاوز المليون دولار بمراحل
وفي الاخر واحد يفوز
بال
مليــــــ1000000ـــــون دولار
حد خد باله من المعنى اللي خطر
على بالي الفضي الجميل
اللي خد باله مايقولش
واللي ماخدش باله يخليه معايا
ونحسبها مع بعض
اللي فاز بالمليون دولار ده
هيعمل بيهم ايه
وهنعتبره من مصر عشان المليون دولار
يبقى ليهم قيمة بعض الشئ
ستة مليون جنيه مصري
اكيد هيجيب فيللا مثلا ً
اقل واجب
لو حد فيكم بيفتح الجريدة اليومية
هيتفرج على اسعار الشقق مش الفيلات
وهيلاقي أن في شقق بتتجاوز المليون والاتنين
هنفترض انه خد فيللا باتنين مليون
اتبقى اربعة مليون
هيجيب كمان عربية نقول ب نص مليون
واسعة دي
ابداً والله
عشان يجيب عربية تليق بالوضع الجديد
يدوب هتبقى في الحدود دي
اتبقى كام
تلاتة ونص
اللي فاز ده اكيد شاب
هيتجوز بكام
في وضعه الجديد
هيقدم شبكة يدوب بنص مليون برده
طيب والفرح
اقله هيتكلف نص تاني مع رحلة شهر العسل
اتبقى اتنين ونص مليون
ها فكروا معايا
ايه تاني
ممممممم
المدام مش هيجيبلها عربية
ادي نص مليون تاني
اتبقى اتنين مليون
يا عم وهنقول ما فيش مصاريف تاني
طيب تفتكروا مرتبات خدم وحشم
وسواقين تطلع كام في الشهر
نقول 20 الف
يعني ربع مليون في السنة
طيب اكل وشرب
نقول 30
كمان ربع مليون تانين
طيب وهدوم من باريس ولندن
نقول في السنة بكام
ب100/ 125 الف
في اتنين
بربع مليون تاني
طولت عليكم .... ممكن نكمل يوم تاني
خلاص خلاص
نكمل
اتبقى مليون ونص جنيه مصري
تفتكروا لو جاله مرض عضال
يكفوه علاج
اكيد مش هيبقى في مصر
اقله في كليفلاند ولا لندن اكلينيك
بعد سنة واحدة
وبحسبة بسيطة
بعد كل الهوان اللي شافه عشان
يحصل على المليون
ممكن يرجع تاني
مش لاقي ياكل
طيب والموت
حد فكر انه بعد ما ياخد المليون دولار دول
أن الموت ممكن يخطفه قبل ما يتهنى بيهم
انا خلصت العرض
ودلوقتي بقى جيه وقت التأمل
ربنا خلقنا وادانا الحرية
نسعى في الارض ونبحث عن الرزق
ربنا طلب مننا ايه
طلب مننا نصلي خمس مرات يومياً
وقبلهم نغتسل خمس مرات (نتوضأ)
(المقاومين منعوا من الاستحمام)
ربنا طلب مننا
نصوم شهر في السنة
من الفجر للمغرب
ولما نفطر نفطر على الطيب من الطعام
(قارن بلا تشبيه)
ربنا طلب مننا نحج
بس في حالة الاستطاعة
مطلبش نرمي نفسينا في البحر والتهلكة
عشان نروح نحج
ربنا امرنا باخراج الزكاة والصدقات
ومساعدة اخواننا المحتاجين
نيجي بقى للمكسب
اللي هيدخل مسابقة ربنا
هيكسب ايه
الجنة
سمعتوا
الجنة
وفيها ايه بقى الجنة دي
فيها مالا عين رأت
ولا اذن سمعت
ولا خطر على قلب بشر
طيب يعني فيها فيلات
يعني فيها عربيات
يعني فيها خدم وحشم
كل ده في الجنة
مجاناً ولا ينفذ
طيب يعني فيها مرض
فيها تعب
فيها موت
ابداً خلود بلا موت
اصحابي
حد خد باله من المقصود
من فترة كدة كان في سيم من الناس
قال قدامي رأي
وساعتها فكرت فيه وشغلني
اذا كان ربنا عايزنا نمتنع عن الشهوات المحرمة
طيب ليه سبحانه وتعالى خلقها
كنت باسأل نفسي ليه ربنا ما دخلناش
الجنة على طول كدة
من غير تعب ولا جهد
طيب ازاي هيبان لنا احنا المفسد من المصلح
ولو ربنا وضع حد فينا في مكانة اعلى من اخوه
كنا هنقول ايه
اصحابي
بمناسبة رمضان
تقربوا الى الله واسألوه الجنة
وما قرب اليها من قول او عمل
واستعيذوا به من النار
وما قرب ا ليها من قول او عمل
وخدوا الدنيا كحلبة السباق
اجتهدوا كي تنالوا المركز الاول
واستودعكم الله
ملحوظة
معظم الكلام الموجود باليومية النهاردة منقول
عن صاحبي هاني راتب
انتم عارفين أن الكلام ده كبير عليا
تفطروا على خير
بريزة فضة

يوميات بريزة فضة ..19

يوميات بريزة فضة 19
وررررررررجعتلكم تاني
بريزة مش أي بريزة
بريزة عزيزة لذيذة
ومعاكم حصرياً
اصحابي وصاحباتي وحبايبي
كل سنة وانتم طيبين
ورمضان كريم
النهاردة معادنا مع
بريزة في رمضان
و....ليلة الرؤية
جميل قوي انتظار الحاجات اللي بنحبها
والاجمل انها تيجي في المعاد
وليلة الرؤية دي بقى من احلى الحاجات
اللي انا باموت فيها
ولو اني مش باشوف الهلال بنفسي
بس باستنى البيان الجميل
اللي بيقول إن بكرة رمضان
ياااااااااااااااااااااااااااه
باتضايق قوي لما يقول أن بكرة المتمم
وبعد بكرة رمضان اصلي بجد
بأموت في المفاجآت
بس المفاجأة المرة دي كانت من العيار التقيل
اصل انا كنت فاتحة قناة المنوعات
ولسة بدري عالبيان
وفجأة لقيتهم قطعوا الأغاني
واعلنوا بيان هام
من رياسة ال..... انتم عارفين بقى
جاءنا البيان التالي
نظراً للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد
وتحسباً لوقوع خسائر مادية فادحة
قد تنجم عن الفجع الشرائي لكل ما يخطر
على بال ..من ملابس.. وحلوى ..الخ
فقد قررت رياسة ال...... الي انتوا عارفينها دي
بعد استشارة اولى الامر
تأجيل شهر رمضان المبارك
لحين تحسن الاوضاع الاقتصادية للبلاد
وكل عام ٍ وانتم بخير
كل عام ٍ وانتم بخير؟؟؟
طب ازاي
رمضان مش جاي السنة دي في معاده؟؟
رمضان..... هيتأجل؟؟
ولأجل غير معلوم كمان
طيب انا هاضرب صواريخ امتى بقى
والزينة اللي ملت الشوارع دي هنعمل
بيها ايه
قبل ما يكمل البيان العجيب ده كنت
سرحت ووتخيلت الموقف اللي ممكن يترتب
على موضوع زي ده
يانهار
كل البقالين اللي عاملين حسابهم على
رمضان عشان يبيعوا البضاعة بتاعة
السنة اللي فاتت...ياترى هيعملوا ايه؟؟
والتجار اللي رفعوا سعر البضاعة
عشان عارفين أن كدة كدة الناس هتشتري
كدة البضاعة ممكن تبوظ
طب والناس نفسهم
اللي بقاله ست اشهر كل ماتفتح الجمعية
يروح يقف في الطابور عشان يحجز سكر
ودقيق لزوم الحلو في رمضان
واللي خد سلفة من الشغل عشان الياميش
والبندق وعين الجمل
وعين الحسود برده مش سايباه في حاله
ده حتى الناس اللي مش لاقية تاكل
واللي كانت بتتنغنغ في رمضان
على موائد الرحمن
دول ممكن يقلبوها ثورة
ثورة الجياع
يا نهار يانهار
دي كمان ممكن تحصل فيه احداث ارهابية
لما التجار اللي استوردوا الصواريخ والبارود
من الصين مخصوص
وخدوا قرض من البنك عشانه
يشاركوا في الثورة
اكيد هيشاركوا با لديناميت
اللي مش لاقي حد يشتريه
ومش بعيد تاجر خسر كل اللي حيلته
يفجر نفسه
وسط المتظاهرين
طيب والمرور اللي ناس مستحملة قرفه
بقالها شهرين
قال ايه بروفة عشان خاطر رمضان
بعد الصبر ده كله مايجيش رمضان

طيب والتليفزيون
ياترى هيذيع البرامج بتاعة رمضان
وللا هيخليها لما يبقى ييجي رمضان
المسلسلات ممكن تتباع على رصيف
المنطقة الحرة
لأي قناة عربية
آه..ما الدول العربية الشقيقة
رمضان هيجيلها عادي
واشمعنى المرة دي يعني اللي هيوافقونا
حتى المرة دي المشكلة مشكلتنا
مش مشكلة الهلال والرؤية
يييييييييييييييييييييييييييه
ده انا نسيت حاجة مهمة خالص
العيد
بما أن رمضان مش جاي
يبقى كمان العيد مش هييجي
طب والهدوم الجديدة مين اللي هيلبسها ويشتريها
والكحك والبسكوت والغريّبة
انا عن نفسي باموت ف الغريّبة
طب والناس اللي قاعدين في الترب(المقابر)
اللي بيسترزقوا في العيد
من زوار المقابر
ولو انها عادة زي الزفت
بس اهي في ناس بترزق منها
ولا المراكبية اللي بيطلعوا رحلات في العيد
وبمناسبة المراكبية
الناس اللي بتبيع الرنجة والتونة
والفسيخ(يع يع يع)
الفسيخ هيعفن اكتر ما هو معفن
يا ربي
كل دي خسائر مادية هتترتب عالموضوع ده
طيب والخسائر المعنوية
هيعملوا ايه الناس اللي بتستنى رمضان
عشان تصلي وتتعبد
وتقرأ القرآن
ولا الناس اللي طول السنة ناسية أن في غلابة
وبتفتكر لما ييجي رمضان
عشان تعمل موائد الرحمن
وتأكلهم
يا ترى هيعملوا ايه
طب وانا
انا نفسي كنت ناوية انزل يوميات رمضانية
اعمل ايه انا دلوقت
وانا سرحانة كنت باقلب في القنوات بجنون
بحثاً عن أي قناة تاني تقول كلام غير ده
ولقيت نفسي بارجع تاني لقناة المنوعات
نفس البيان بيتذاع بس لما استنيت لآخر البيان
كان في مفاجأة تانية
المذيع اللي بيذع البيان فجأة قعد يضحك
وقال وهو مكركر على الاخر
كانت هذه احدى حلقات برنامج المنوعات
الذي تلتقون به يومياً
طوال شهر رمضان المبارك
واللي انتوا عارفين من سنة انه جاي بكرة
وكل سنة وانتم طيبين
يا ولاد اللذينا
هما بيجيبوا الافكار دي منين
اشوفكم قريب
اوعوا ماتكونوش بتصوموا
تفطروا على خير
حبيبتكم بريزة فضة

يوميات بريزة فضة ..18

يوميات بريزة فضة 18
*
وررررررررجعتلكم تاني
بريزة مش أي بريزة
بريزة عزيزة لذيذة
ومعاكم حصرياً
اصحابي.. صاحباتي.. حبايبي
وحشتوني .....وحشتوني ....وحشتوني
ما تتصوروش ازاي
دايماً الواحد بيحتاج أصحابه في الأزمات
وبيحس انه مفتقدهم
ونفسه في حضن صديق يرمي نفسه فيه
ويعيط زى العيال
وانا في الحاجات دي ماقولكمش
" تسيل دموعي انهاراً "
وانا كنت في أزمة
أزمة كبييييييييييييييرة
بس الحمد لله عدت على خير
اصل الموضوع وما فيه
زي ما انتم عارفين إني مشهورة
وكل الناس بتحبني والحمد لله
وزى ما تقولوا كدة في مجانين للشهرة
يحبوا يلزقوا للمشاهير ويقولوا عليهم كلام
أو حتى يشنعوا عليهم بكلام ما حصلش
أو يصوروهم ويلعبوا في الصور
حاجات كتير ما كنتش واخدة بالي منها
قبل ما يحصل لي اللي حصل
واللي حصل أن واحدة من مجانين الشهرة
صورتني
او بمعنى اصح
Copyخدتني
لغاية كدة عادي في ناس تحب
تحتفظ بنسخ من الاعمال المشهورة
زيي يوميات بريزتكم حبيبتكم
لكن اللي حصل إنها ما اكتفتش بكدة
Past هي عملت
وبدأت تلعب في اليوميات
وتزود كلام... وتغير في الحوار بتاعي
كل ده من ورايا أنا وهاني
وعلى الرغم إني ما كنتش اعرف
إلا إن قلبي الفضي الجميل
كان حاسس إن في حاجة غلط
المهم المعجبة المجنونة دي
ما اكتفتش بانها تغير محتوى حياتي
لأ وراحت هيلا بيلا
حاطاني على منتدى تاني
بس منتدى بعيييييييييييييد
عشان محدش من أصحابي وحبايبي
يشوف صورتي المشوهة دي
ويبلغ عنها
وطبعاً زي ما انتم حبتوني
الناس اللي قروا يومياتي عالمنتدى التاني ده
هما كمان حبوني
على الرغم من اللعب اللي اتلعب
وبدأوا يبعتوا لمجنونة الشهرة دي
ويقولولها بريزة دي حلوة قوي
بريزة دي فظيعة
وحاجات من دي
إبعتي لنا بقية اليوميات
اليوميات قصيرة طوليها شوية
وصاحبتنا خدتها الاضواء
وبقت ترد عليهم
ميرسي خالص أنا ماعملتش حاجة
دي حاجة بسيطة خالص
"طبعاً كوبي وباست سهلة خالص"
وساعات تقول لهم معلش
انا ماكنتش فاضية اليومين اللي فاتوا
انا باحكيلكم الكلام ده ببساطة
بس ماتتصوروش حالتي ساعة ماعرفته
كنت هانفجر من الغيظ
واتحول لملاليم صغيرة
المهم أن واحد من اصحابي الانتيم
شافني على المنتدى التاني ده بالصدفة
وماصدقش عينيه لما شاف يومياتي
اللي هو حافظها زي اسمه
متغيرة وملعوب فيها كمان
على طول كلم هاني حبيبي
وقال له عاللي شافه
وهاني الهادي الطيب
إتحول الى وحش
ثورة غضبه كانت طوفان
شال كل اللي وقف قدامه
كلم المشرفين بتوع المنتدى
وحط توبيك عشان الناس كلها تعرف
مين هي بريزة
وشكلها ايه وحواراتها عاملة ازاي
والحمد لله المشرفين استجابوا وشالوا
النسخة الممسوخة دي
ورجعتلكم يا اصحابي ويا حبايبي
سليمة وبكل خير
اللي محيرني دلوقتي يا اصحابي
هل في حد تاني من مجانين الشهرة
خد مني نسخة من عالمنتدى التاني ده
وغير في يومياتي بدماغه
ونشرها في حتة مانعرفهاش
وهل الناس دي تقصد الضرر
وللا هيا شايفاها حاجة سهلة ومابتضرش حد
أكيد طبعاً بتضر
ولقيتني باسرح في فضايح الفنانين والفنانات
والصور اللي بتنشرها المواقع اللي مش هية
والأخبار اللي بتنشرها الصحف الصفرا
وتعاطفت معاهم قوي
حسيت إنهم ضحية زيي
وان في حد خد أخبارهم وصورهم
ولعب فيها بمزاجه
اصحابي
هاني بعد ما رجعني
قعد يكلمني على حاجة اسمها
حقوق الملكية التفكيرية
وان دي بتحفظ حق الواحد في
الاحتفاظ بأفكاره باسمه
وتمنع أي حد من سرقتها
اصحابي
دي دعوة مني
دعوة من بريزة فضة حبيبتكم
عشان محدش يحس بالاحساس الوحش
اللي انا حسيته ده
وعشان اللي عنده موهبة
ينشرها من غير خوف
ارجوكم يا اصحابي
لو هتنقلوا عمل عاجبكم من أي موقع تاني
انقلوه
بس بدل ما تقولوا الكلمة المبتورة
اللي اسمها منقول
كملوا وقولوا منقول عن مين
ويستحسن تكلموه عالميل وتستأذنوا منه
ولو ما كانش كاتب اسمه
قولوا منقول من موقع كذا
وادوا كل واحد حقه
اصحابي ماتتصوروش إحساسي بالظلم
والدعا اللي دعيته عاللي عمل كدة فيا
مش عايزة حد يدعي عليكم
بالعكس عايزاه يدعيلكم
وعشان آخد انا المبادرة
واكون قدوتكم
انا باعلن وبكل شجاعة
أن الكلام اللي فات ده كله
منقووووووول
من بريزة فضة

يوميات بريزة فضة ..17

يوميات بريزة فضة 17
*
وررررررررجعتلكم تاني
بريزة مش أي بريزة
بريزة عزيزة لذيذة
ومعاكم حصرياً
الي كل الناجحين مبروك
والى كل المتفوقين مليون مبروك
والى كل دول
النهاردة معادنا مع
بريزة في المصيف
ما كدبش عليكم انا ما باطيقش الحر
الاقي جسمي الفضي الجميل ابتدى يسخن والكتابة اللي عليا على وشك تسيح
اروح رايحة على طووووووووول عالمصيف
بس المصيف السنة دي مش زي اي سنة عدت
اصل المصيف السنة دي كان في....؟؟
ونبتدي الحكاية م الاول
كنت مع ولد اسمه شريف 20 سنة
الكلمة الوحيدة اللي كانت موجودة في دماغه
هي البنات
شريف كان مستهتر وكمان كان بيصرف كتيير
وشعاره اصرف ما في الجيب
لا هو حرام ولا عيب بس طبعاً بريزتكم حبيبتكم
مش حاجة في الجيب وخلاص
شريف على الرغم من كل سلبياته
الا انه كان بيحبني قوي
وكان محتفظ بيا في محفظته
والظاهر اني كنت سبب في معرفته بغادة
لما كان بيطلع فلوس من المحفظة وفجأة
اتزحلقت منه ووقعت واتدحرجت
لحد ما وصلت تحت رجل غادة
وشريف جري بسرعة عشان يمسكني
وبدل ما يمسكني مسك ايد غادة
اللي اتمدت ايدها هيا كمان عشان تمسكني
العيون اتلاقت
والقلوب دقت
وسابوني عالارض ووقفوا قصاد بعض
شريف كان مبهر ... دمه خفيف
ولبق وحبوب قوي
غادة كمان كانت جميلة ورومانسية
وده اللي خلاها تميل لشريف بسرعة
وقبل ما يمشوا شريف لقطني من عالأرض
آدي اللي كان ناقص يمشي ويسيبني كمان
وعلى مدى الشهر اللي قضيناه في المصيف
شريف وغادة ماكانوش بيفترقوا
في البحر سوا
عالشط سوا
في الكافيه سوا
وكانوا ما بيسيبوش بعض الا عند النوم
وفي يوم مزحلق
ماسابوش بعض عند النوم
شريف كان شايف الموضوع عادي
ممكن يحصل بين أي اتنين بيحبوا بعض
غادة كانت ليها وجهة نظر مختلفة
هيه كانت شايفة إن الموضوع ده ثمين جداً
ومش ممكن يتم بسهولة
وكانت هي دي الغلطة
لأن الموضوع حصل فعلاً ... بصعوبة
بعد جهد كبير من شريف
وفي لحظة ضعف من غادة
حست بالأمان معاه
ووافقت انهم يرتبطوا فترة المصيف
قال ايه جواز الاصدقاء
محدش يفتكر اني عشان باقول الكلام ده
بسهولة كدة اني موافقة عليه
بس للأسف انا كنت مشتركة فيه
وجزء اساسي منه
لأن غادة وبكل سذاجة طلبت منه
اني اكون انا المهر
وطبعاً شريف انتهزها فرصة
واداني لها وهو بيأكد لها انه وكل ما يملك لها
الكلام كان كبير قوي
وامعاناً في تأكيد الموضوع
ورسم جو من الاثارة
شريف جرح صباعه الابهام
وجرح صباع غادة وضموهم لبعض
وسمعته بيقول لها أن كده
مش هيفرقهم الا الموت
البنت صدقت وتقريباً كانت سمعت بالموضوع
ده حصل مع حد تعرفه
لأنها كانت بتقول له ازاي يضموا صوابعهم
والكلام اللي يقولوه
الموضوع كان ليه طقوس
زي القبائل الافريقية كدة
المهم أن في الآخر حصل اللي حصل
والآنسة غادة
مابقتش الآنسة غادة
انا مشمئزة من الموضوع
بس لازم احكيلكم عشان تاخدوا بالكم
ومحدش يقع الوقعة دي
اجازة المصيف خلصت
وشريف سافر قبل غادة
على وعد انهم هيتقابلوا في القاهرة
بس للأسف شريف اختفى
تخيلوا أن كان كل اللي تعرفه غادة عن شريف
رقم موبايله
وإنه ساكن في مدينة نصر
تخيلوا
موبايل شريف بقى غير موجود بالخدمة
وطبعاً مدينة نصر مش بيتين ونخلة
دلوقتي انا قاعدة مع غادة
بمعنى اصح انا اللي بقيت باقية لها
من ريحة الحبايب
غادة اليومين دول بتحس بمغص
ومش قادرة تحدد اذا كان ليه علاقة
باللي حصل أو لأ
مسكينة غادة..... تخيلوا انها بس 18 سنة
ما عندهاش أي خبرة في الحياة
وكان كل ذنبها انها ما لقيتش حد يقول لها
وطبعاً مش قادرة تقول لحد
اصحابي وصاحباتي
وخاصةً صاحباتي
خدوا بالكم من نفسكم
وقربوا من ربنا
لإن الغلط اللي ممكن تتيحه ظروف المجتمع
اكيد مش هيرضى عنه الدين
الولاد: اتقوا الله في نفسكم وفي اخواتكم البنات
واعرفوا أن كلكم محاسبين
والبنات: بالعقل وبالدين
ما فيش معنى للتفريط في شئ بالفعل مش ملككم
دي امانة حافظوا عليها
وخدوا بريزتكم حبيبتكم قدوة
انا اتعرضت لإغراءات قد ايه
من ريالات .... واربع.... وجنيهات
بس عمري ما سلمت
ومش هاسلم
مش هاسلم
مش هاسلم
غير في الحلال يا معلم
واشوفكم قريباً

يوميات بريزة فضة ..16

يوميات بريزة فضة 16
*
وررررررررجعتلكم تاني
بريزة مش أي بريزة
بريزة عزيزة لذيذة
ومعاكم حصرياً
وحشتوني وحشتوني وحشتوني
وراجعالكم بعد رحلة كفاح
اصل الموضوع وما فيه
اني قررت ارشح نفسي للرئاسة !!؟
وقبل ما أي ندل فيكم يرفع سماعة التليفون
ويبلغ الامن العام
انا قررت ارشح نفسي لرئاسة العملات النقدية
مش مصدقين طبعا ً
طب فكروا معايا كدة
في عملة نقدية احلى مني
ولا اطعم مني
وللا عندها مذكرات زي مذكراتي
ما فيش
ثانيا ً الجنيه اللي هو العملة المحلية في مصر
شوفوا بقاله كم سنة على كرسي الرئاسة
لا هو عايز يرفع من سعره في السوق
ويرفعنا معاه طبعا ً
وللا هو عايز يتحتح من مكانه
ويدي فرصة لغيره
وبناء ً على ما تقدم
نوصي باعدام المتهم حرقا ً بالبنزين 92 الجديد
ايه اللي انا باقوله ده
قصدي بناءً على ما تقدم
قررت ارشح نفسي لرئاسة العملة المحلية
وبعديها اخش عالعالمية بقى
وفي سبيل ذلك
رحت اتقدمت لرئاسة مجلس العملات
واديتهم اوراقي ونسخة من مذكراتي
ونبذة عن تاريخي في الكفاح
وقال المسئول
ما ينفعش يا هانم تيجي كدة منك لنفسك
لازم تكوني طالعة من خلال ترشيح
عدد من الحصالات لا يقل عن مليون حصالة
مليون حصالة؟؟؟ ده لو في مليون حصالة في البلد
كان زمان مستوانا الاقتصادي ارتفع!!
خدته على قد عقله وقلتله بتريقة
في طلبات تاني؟؟
قاللي طبعا ً
انت لسة شفتي حاجة
لازم على الاقل خمس بنوك محلية ترشحك للرئاسة
بنوك ايه يا عم انا مالي ومال البنوك
انا عايزة اترشح عشان الشلن والبريزة والربع الجنيه
عشان العملات اللي مش لاقيه مأوى
ولا ليها سعر في السوق ولا فايدة
رد البيه المسئول وابتسامة النصر فوق شفايفه
هو النظام كده
اللي بعده
ومشيت وانا عماله افكر في الموضوع ده
ازاي هاجيب موافقة مليون حصالة
مليـــــــــــــــــون
طب قول 110 تبقى معقولة
وايه حكاية البنوك دي كمان
اساسا ً البنوك بطلت تتعامل مع
العملات الصغيرة اللي زيينا
ده حتى سواقين الميكروباص
وبياعين المناديل الورق
بقوا يدوا الباقي لبان
مش هاطول عليكم في عز ما انا سارحة
ما خدتش بالي ان في حد ماشي ورايا
واول ما حسيت ان في حد ورايا
لفيت وقلت مين هناك
رد وقال دونت بي فريد (ما تخافيش بالانجليزي)
قلتله هو ار يو
قاللي ايام ذا سنت
قلتله القديس يعني وللا ايه
قاللي لأ انا سنت ابن دولار
قلتله ما انت بتعرف تتكلم عربي اهو يا..... ؟
وعرفت منه
انه مبعوت من قبل الملحق التجاري
الدولاري في مصر
وان الدولار معجب جدا ً بيا
وعايز يساندني في حملتي الانتخابية
ممممممممممممممم
الموضوع بدأ يكبر
انا كنت فاكرة اني هاروح اتقدم
ياخدوا ورقي
ويوم الانتخابات تيجي العملات
اللي هترشحني ترشحني وخلاص
وطبعا ً انا غنية عن التعريف
اتضح ان الموضوع اكبر من كدة بكتير
وان الحكاية لازم لها تخطيط
وضرب تحت الحزام
يعني بصراحة كدة
لازم اشنع في المرشح اللي قدامي
واطلع فيه القطط الفطسانة
واقول انه حرامي وهبيش
وما يصحش وما يجيش
اننا ننتخبه تاني
وحاجات زي كدة
وقاللي سعادة ال سنت
ان جناب الدولار ناوي يدفعلي مبلغ وقدره
مش عايزة اقول لكم الرقم عشان ما يغمانش عليكم
وكمان هيضمن لي تأييد كبير من
البنوك الدولية مش بس المحلية
لما امسك رئاسة العملة المحلية
بيني وبينكم انا فكرت
وفكرت تاني
غير التفكير الاولاني
واللمبة نورت
واديتهم وعد باني معاهم
وبدأ الشغل
صوروني صور بروفيل
انما ايه ديجيتال
وخلفيات بقى وشغل فوشو توب
وللا اسمها ايه دي
ونزلوا صوري في الجرايد والمجلات
ومانشيتات بقى
البريزة مستقبل العملات الجديد
انتخب بريزة تحصل على رضا الدولار
البريزة دي لذيذة والجنيه راحت عليه
وقامت الدنيا وما قعدتش
ازاي بريزة تتطاول وترشح نفسها قدام الجنيه
واللي طالبوا بالتحفظ عليه
واللي طالبوا باعدامي تسييحا ً عالنار
واللي حاولوا فعلا ً يتخلصوا مني
كل ده وانا بادعي ربنا اني اوصل
ليوم الانتخابات
واضرب ضربتي بقى
وعلى ما جيه يوم الانتخابات
كان الدولار صرف مبلغ وقدره
واداني شخصيا ً مبلغ كبير اصرف منه
وده انا احتفظت بيه لوقت عوزة
وجيه يوم الانتخابات
وكان في مقابلة اعلامية للمرشحين
ولما جيه دوري
اتنحنحت كدة وقلت
ايها البرايز والشلنات في كل انحاء البلاد
في المحافظ والحصالات
اسمعوني فقد تكون هذه اخر كلماتي
وبصيت حواليا يمين وشمال
قلت بدل ما حد يتهف في دماغه وينشني بجد
والجماهير هاجت وماجت
وقعدت تهتف لي
قلتلهم ارجوكم اسمعوني
وقلت
احنا بنمر بمرحلة صعبة جدا ً
من تاريخنا الاقتصادي
مرحلة سعرنا فيها قلّ
وعزيزنا فيها اتذل
وبالعربي كدة مش عايزين نعض في بعض
الاعلانات اللي انتم شفتوها
والصور اللي اتنشرت ليا دي
دافعة تمنها مؤسسات خارجية
هدفها عمل بلبلة
وانها تفرق رأينا
وتخللينا نعض في بعضنا
وانا زي ما عرفتوني
مش ممكن اسمح بحاجة زي كدة
وانا من مكاني ده
باعلن اني واقفة مع الجنيه
قلباً وقالباً
نعوم نعوم سوا
نغرق نغرق سوا
ولا ييجي اليوم اللي حد يوزِّنا على بعض
نعوم نعوم سوا
نغرق نغرق سوا
وبدأت الجماهير تهتف معايا
نعوم نعوم سوا
نغرق نغرق سوا
يا جنيه يا جنيه احنا معاك يا بن الايه
ورحت فاتحة الشنطة اللي ادهاني ال سنت
ورميتها للجماهير
نعوم نعوم سوا
نغرق نغرق سوا
ولا حد رد عليا
كانوا بيلموا في الدولارات
المهم
الجنيه كسب الانتخابات باكتساح
وحاول يديني منصب في الحكومة
بصراحة انا مارضيتش
حسيت ان مكاني هنا
وسطكم
وسط الشعب
بس على الله الدولار ما يعرفش يوصللي
أحسن ده مستحلف لي
وراصد مبلغ وقدره للي يدل عليا
بس انا عارفة انكم ما تعملوهاش
وللا ايه
واشوفكم صدفة

يوميات بريزة فضة ..15

يوميات بريزة فضة 15
*
وررررررررجعتلكم تاني
بريزة مش أي بريزة
بريزة عزيزة لذيذة
ومعاكم حصرياً على جروب النجوم
وحالياً كمان على شلتنا
وحشتوني جداً اصحابي وصاحباتي وحبايبي
وما بعدنيش عنكم غير الشديــــــــــــــــــــــــد
عارفة هتقولولي ايه
زعلانين منك يا بريزة
مخاصمينك يا لذيذة
بس لو عرفتوا اللي جرالي
أكيد هترحموا حالي
أصل الموضوع
قبل ما اقولكم
في حد قاعد جنبكم
بصّوا كويس
في حد مستخبي في درج المكتب
أو في رف الدولاب
إتأكدتم ان مافيش حد
أوك
ركزوا معايا
طقطقوا ودانكم
ومحدش يقوللي ازاي
بس هي بتتقال كدة
انا عن نفسي باطقطق صوابعي
المهم
ارجع بيكم كام يوم للخلف
من يوم ما عرفت الحكاية
واللي لغاية دلوقتي ما بيجينيش نوم بسببها
قال ايه
في كائنات ناوية تحتل الارض
وفي اطار سعيها لاحتلال الارض
قررت حاجة خطيرة جداً
انها تشعل الفتنة بين أهم قوتين على كوكب الارض
مش قصدي امريكا وبقية العالم....لأ
قصدي بين الرجل والمرأة
مش مصدقين
طب ايه رأيكم بقى
انا عندي معلومات اكيدة
إن الرجالة هتختفي بحلول عام 2010
وده بمساعدة الكائنات دي طبعاً
واللي استغلت ابحاث تطويرعملية الاستنساخ
وقومت الفكرة في رؤوس النساء
وأكدت على إن الست مش هتحتاج الراجل
في أي حاجة بعد كدة
حتى ال.........؟
لدرجة إن في قانون أقره مؤتمر السكان العالمي
يتيح اقتران المرأة بالمرأة
وكنوع من أنواع التمويه
أقروا إقتران الرجل بالرجل
وده طبعاً جزء من خطة الاحتلال
منع التناسل الطبيعي
واللي حافظ على وجود البشرية منذ الخلق الاول
وطبعاً القضاء على الرجل
مش هييجي كدة في يوم وليلة
الأول لازم الستات تتولى أعلى المناصب
ويبقى ليها دور في القيادة واتخاذ القرار
عشان لما يبتدي الاحتلال لكوكب الارض
يبقى كل شئ تمام
وتبدأ الكائنات دي في الاستفراد بالنساء
بعد ما يكونوا اقنعوهم بالقضاء على الرجالة
وطبعاً مجرد الصدمة اللي هتصيب النساء
بانهم قضوا على الجنس الاخر تماماً
وانهم نفذوا مخطط مهد لاحتلال الارض
مجرد الصدمة دي كافية للانهيار
وتبقى الارض مرتع للكائنات الغريبة
واللي نفذت خطتها بكل دقة
واسمعوا الحكاية عشان تتأكدوا بنفسكم
انا خير اللهم اجعله خير
كنت ممددة في جيب هاني صاحبي
حوالي الساعة 12 الضهر
والشمس تسيح الحديد
وهاني كان راجع من رحلة في اسكندرية
وفجأة العربية كأكأت
كئ كئ كئ
تششششش
ولقينا نفسينا في وسط الصحرا
ولا حياة لمن تنادي
حتى شبكة الموبايل كانت واقعة
يعني ممكن نسيح من غير حد ما يحس بينا
وأنا غمضت عيني وفتحتها
كانت الدنيا ليل
ولسة واقفين نفس الوقفة
اصل هاني الفالح حب يختصر الطريق
وخد طريق فرعي
و
وفجأة لقينا نور قوي
قلنا عربية جاية بسرعة
لا دي اسرع من العربية
طيارة جاية بسرعة
برده اسرع من الطيارة
صاروخ جاي بسرعة
هاني .. الحق استخب..
وما لحقتش اكمل الكلمة
النور غطانا وحسيت انه بيسحبنا ليه
وانادي على هاني
ولا هو هنا
ولقيت النور بيخفت واحدة واحدة
وابتدت ملامح المكان والاشياء تظهر
ويا ريتها ما ظهرت
على الرغم من ان كل شئ في المكان
مكسو بنفس لوني الفضي الجميل
إنما الكائنات اللي كانت مالية المكان
ابشع بكتير من أي كائنات شفتها
حتى في افلام الخيال العلمي
ايه ده
انا بأقول كائنات
بسهولة كدة
مصيبة لتكون كائنات فضائية
وجاية تحتل الارض
وقبل ما عقلي يجاوب على سؤالي الساذج
لقيتهم بيمدوا أيديهم
هية مش ايدين بمعنى ايدين
بس هية زوايد طالعة من جنبهم
المهم
مدوا ايديهم وطلعوني انا وكل اللي في جيب هاني
ولقيتهم بيخلعوا هاني من هدومه
لغاية ما بقى........؟
هاسيبكم تتخيلوا
وقعدوا يفحصوه باجهزة غريبة
وهاني حبيب قلبي مش داريان بحاجة
وفهمت من كلامهم اللي مش عارفة فهمته ازاي
انهم أخدوا كائنات بشرية
وعملوا عليها التحاليل والاختبارات
عشان يشوفوا نقطة ضعفهم
واكتشفوا إن نقطة ضعف الرجل
هي المرأة
وان الرجل ممكن يضحي بنفسه
لأجل أنثاه
أما المرأة فعلى الرغم من حصولها على كل شئ
بما في هذه الأشياء الرجل نفسه
إنما كانت حاسة إن في شئ ينقصها
ودي كانت البداية
إبتدت الكائنات الفضائية تخطف سيدات مجتمع
وأخريات لهم شأن في البلاد
ويزرعوا مكانهم كائنات
خدت نفس شكلهم لكن عقلهم
فيه الأفكار الفضائية المشوهة
واللي مفادها
ان لانتوا لا الرجالة
على ظهر هذا الكوكب
ولأن الكائنات دي خدت صور سيدات مجتمع
فبدأت النساء تصدق كلامهم الجديد
وبدأوا يحسوا بالغيرة من الرجل
بعد إن كان إحساس الغيرة على الرجل
وحبة.... حبة
إبتدت تطلع مؤسسات لمحاربة الجنس الذكري
وأوشكوا أن يبلغوا منالهم
بس الشئ اللي حيرهم
إن الرجل على الرغم من كل اللي بيحصل
لسة شايف المرأة في صورتها الملائكية
وان الحب اللي في قلب الرجل
صعب جداً ينتزعوه بأجهزتهم
المهم كفاياني فلسفة
وارجع لكم تاني للحكاية
عرفت من الكائنات دي
إنهم نتيجة لعدم استطاعتهم زرع كراهية النساء
في قلوب الرجال
هيبتدوا يخطفوا الرجالة
ويزرعوا مكانهم كائنات منهم
فنصيحة لكل بنت وامرأة
خدي بالك من الرجل اللي جنبك
قبل ما يتخطف منك
آه بالنسبة ليه أنا وهاني
أنا فقت على صوت عربية نقل
وقفت لنا ف قلب الصحرا
والظاهر كدة إن أنا كنت مغمى عليه من السخونة
بس اللي أنا مش قادرة أحدده
اللي أنا حكيته ده كان تخاريف وللا حقيقي
اللي يعرف يجاوبني
وعموماً
احتياطي
خدوا بالكم من بعض
انتم مالكمش إلا بعض
وأنا ليه ريال وضايع مني
محدش شاف ريال فضة
وأخيراً
الى كل النساء والبنات والجنس اللي زي الشربات
عشان خاطري بصوّا للرجل بصّة جديدة
وتخيلوا الدنيا من غير رجالة هتبقى عاملة إزاي
يع يع يع
هتبقى فظيعة
وأشوفكم بكرة
وللا أقول لكم
أشوفكم صدفة
واستودعكم الله
بريزتكم .... بريزة فضة

يوميات بريزة فضة ..14

يوميات بريزة فضة 14
*
ورررررررجعتلكم تاني
بريزة مش زي أي بريزة
بريزة ...... عزيزة ..... لذيذة
ومعاكم حصرياً
مش عارفة أودي وشي منكم فين
بعد ما وصلتني رسايل كتير
من حبايبي اصحابي وصاحباتي
وانا عارفة اني مقصرة ومش بكتب لكم
بس اذا عرف السبب ايه؟؟
برافو عليكم راح الجَرَب
قصدي بطل العجب
وما طولش عليكم
انا كنت في رحلة طويلة
*
رحلة تحت الماء
*
آه وحياتكم تحت الماء
اصل الحكاية . . . . خير اللهم اجعله خير وصلت لجيب ولد اسمه رامي ورامي ده كان ولد لذيذ مؤدب وهادي وكان زيه زي أي حد ذوقه عالي ميت في دباديبي
وبيحبني خالص وكان بيحتفظ بيه في درجه الخاص
وف يوم من ذات الايام دخل رامي الاوضة وهو بيتسحب وماشي على طراطيف صوابعينه
انا قلقت....وقلت اكيد الموضوع في سر ولقيته بيقرب م الدرج وبيفتحه
وبياخدني انا وشوية حاجات تانية قريبة لقلبه ومقتنيات بيحبها وبيخرج من سكات
مش عارفة ليه حسيت بالقلق خاصة ان رامي مش على طبيعته وبيتصرف تصرفات غريبة
وما فيش اغرب من كده هيعمل ايه ده
ده رماني في حوض اسماك الزينة
بولولؤ بولولؤ بولولؤ
وما خبيش عليكم
بولولؤ
انا ما ليش في العوم
بولولؤ
ولقيت نفسي باغطس وبابئلل
بولولؤ
لحد ما وصلت القاع بولولؤ
ولحسن حظي ان وقعتي جت جنب مصدر التهوية
بولولؤ
اللي بيوفر الاكسجين للاسماك والا كنت هاموت مخنوقة!!
بولولؤ بولولؤ بولولؤ
وفي عز حيرتي من تصرف رامي وانا مش قادرة افسر اللي حصل ده بإيه
بولولؤ
بصيت حواليه
بولولؤ
ولقيتني وسط عالم جديد وغريب اسماك كبيرة ... واسماك صغيرة واشكال مختلفة بس كل شكل له جماله
بولولؤ بولولؤ
كله كوم وست الدار دي كوم وست الدار دي سمكة
بولولؤ
انا اللي سميتها كده اصلها طول النهار بتنضف في الحوض وبتلمع في الإزاز(الزجاج يعني)
بولولؤ بولولؤ
وانواع كتيرة اللي دهبي واللي برتقالي واللي فضى
واللي ....
بولولؤ
وطبعاً الفضي كانت المفضلة عندي بولولؤ
عشان لونها من لون قلبي الفضي الجميل
ما اطولش عليكم
بولولؤ
وانا راقدة في قاع المحيط
بولولؤ
قصدي محيط الحوض يعني لاحظت حاجة غريبة
بولولؤ
ان في سمك كبير مالوش لا شغلة ولا مشغلة
بولولؤ
ولا بيدور على اكل حتى وبيستنى السمك الصغير يجيبله الاكل لحد عنده
بولولؤ بولولؤ
وان ماجابلوش الاكل بياكله هو نفسه
بولولؤ بولولؤ
واتضح ان الموضوع في اتاوات وعصابات
بولولؤ
وحركات من بتاعة البني آدمين وقعدت افكر
بولولؤ
يا ترى السمك اتعلم كده م الانسان
بولولؤ
وللا الموضوع تبع نظرية التطور اللي انا مش فاهماها لحد دلوقتي
بولولؤ
وان الانسان كان اصله سمكة بلطي
بولولؤ
وعشان كده بدأ يطبق نظرية أسلافه السمك الكبير ياكل السمك الصغير
بولولؤ بولولؤ بولولؤ
المهم حاولت كتير ابعت رسايل استغاثة وكنت باشوف مراكب معدية من فوقي
بولولؤ
اتضح بعد كدة انها مراكب ورق بتاعة رامي!!
بولولؤ
ولما وقع زلزال تسونامي
بولولؤ بولولؤ
تفتكروا حصل ايه؟؟
بولولؤ
اسماك كتير حمدت ربنا انها موجودة في حوض سمك
بولولؤ
على بعد آلاف الاميال من اللي حصل في بيت آمن ومكان جميل
بولولؤ
ولو كانت في البحر ساعة اللي حصل كانت غرقت!!
بولولؤ بولولؤ
قصدي كانت بيوتها اتهدمت وسكنت في قواقع الايواء!!
بولولؤ
ولمست تغيير كبيييييييييييييير في سلوك الاسماك بعد الموضوع ده
بولولؤ
مابقاش في حد بيبلطج
بولولؤ
كل الافراد بتشتغل... وبتسعى وبقى فيه تراحم وتعاطف
بولولؤ بولولؤ
وما عادش السمك الكبير ياكل السمك الصغير
بولولؤ بولولؤ
الأكادة ان السمك اتغير والبشر زي ما هما
بولولؤ
كله بياكل بعضه
بولولؤ
واللي يقدر يضر اخوه بيضره
بولولؤ
وهو ده بالظبط سبب رميتي في الحوض
بولولؤ بولولؤ بولولؤ
اتضح ان رامي له أخ توأم بس كان على عكس رامي خالص شقي ومؤذي و...
بولولؤ
وكان مسافر عند خالته لما انا جيت البيت
بولولؤ
عشان كده انا مفرقتش بينه وبين رامي لما دخل الاوضة يتسحب وخدني وحصل اللي حصل
بولولؤ بولولؤ
بس الحمد لله رامي صاحبي لقاني وهو بينضف الحوض
بولولؤ
وخرجني وغسلني ورجعني معززة مكرمة
بولولؤ بولولؤ
للدرج الخاص بيه وكمان أخوه خد جزاءه
بولولؤ
لما كان بينط من على سور المدرسة ورجله اتكسرت
بولولؤ بولولؤ
وقعد في البيت
بولولؤ
مش عارف يتحرك ولا يأذي حد
بولولؤ بولولؤ
اصحابي
انا سعيدة جداً برجوعي ليكم
بولولؤ
وسعيدة برسايلكم الجميلة اللي بتحسسني قد ايه انا غاليه عندكم
بولولؤ بولولؤ
اصحابي
اتعلموا من السمك
بولولؤ
مش تتعلموا تاكلوا بعض...لأ
بولولؤ
اتعلموا انكم تتعظوا م اللي بيحصل حواليكم وتحمدوا ربنا عالنعمة اللي انتم فيها
بولولؤ
واياكم حد ينط سور المدرسة
بولولؤ
وإلاهيحصله زي اللي حصل لأخو رامي
وأشوفكم بولولؤ... قصدي بكرة
بولولؤ

يوميات بريزة فضة ..13

يوميات بريزة فضة 13
انا جيييييييييييييييييييييييت

بريزة مش زي أي بريزة
بريزة ...... عزيزة ..... لذيذة
ومعاكم حصرياً
وحشتوني وحشتوني وحشتوني

ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
كام ثانية عدّت من غير ما اكلمكم واحكيلكم
بس بيني وبينكم..... قضيت اجازة آخر دلع
زي ما بعضكم عرف من هاني صاحبي قضيتها في خزنة بنك سويسري على البحر مباشرة ودي كانت هدية من احد رجال الاعمال المشتركين على الجروب بس خلصت بسرعة بسرعة
وررررررررررررجعتلكم تاني
والنهاردة وبمناسبة الامتحانات
هاحكيلكم
*
الغش مش والنجاح عسل
*
الموضوع وما فيه
ان انا وصلت لايد امينة وامينة دي بنت في تالتة تجارة بس اسمها لا يمت باي صلة لتصرفاتها امينة دي يا اصحابي كانت محترفة غش آخر صيحات الموضة في الغش تشوفها مع امينة اشي رسم المخططات على الجيبة
واشي حفر القوانين على الآلة الحاسبة من جوة واشي حشو المناديل الورق ببقية المنهج
م الاخر كانت بتدخل الامتحان ملغمة
ومن حظي الكويس اني وصلت لها قبل بداية الامتحانات بيومين وطبعاً امينة ما كانتش بتذاكر زي بقية الطلبة امينة كانت بتعمل براشيمها المتخصصة
وشفت وانا فوق مكتبها آخر اختراعاتها تصوير قوانين على سلك سكرين ولزقه على عدسات النظارة آه والله عدسات النظارة
وقعدت تجرب تلبس النظارة وتقربها وتبعدها عشان تجرب اذا كانت هتشوف وللا لأ وهي بتجربها بصت عليه ولأن النظارة عليها كتابة هية شافت الكتابة عليه انا
واللمبة نورت في نافوخها
وبدل ما تحط السلك سكرين على النظارة حطته عليه انا
وقعدت تساوي عشان ما يبانش وعلى الرغم من انا كنت مخنوقة م التغليف اللي انا اتغلفته
بس كانت دماغي بتفكر في بكرة ولجنة الامتحان ومين عارف مش يمكن تتقفش بيه واتحرز تاني
لأ لأ لأ بلاش السيرة دي
المهم رحنا الامتحان الصبح وامينة ملغمة كالعادة والبرشام يملأ جنباتها في الطرحة وعالجيبة وعالكوتشي وفي حتت مستخبية ممنوعة من الصرف
وصاحبتنا خدت موقعها في الجبهة قصدي في اللجنة
وبدأت ترص أسلحة الغش
المسطرة والقلم وبقية الأدوات المكتوب عليها وانتظرت ورقة الامتحان
بيني وبينكم انا كنت ميتة م الخوف وقلبي الفضي الجميل كان بيدق زي الجرس
وجت الورقة
وابتدت صاحبتنا تنقش وبنت اللذينا ذاكرتها حديد وعارفة كل كلمة جاية في الامتحان محطوطة فين معاها يعني لو كانت ذاكرت كانت تطلع م الاوائل
وجينا للجد المراقب بدأ ياخد باله م الحركات الغريبة ولأنه شاب مراهق من شئون الطلبة ما لفتش انتباهه غير ان امينة لابسة جيبة قصيرة و صاحبنا سرح في الجيبة ولا خد باله الاهبل من امينة وهية بتظبط امورها
وفجأة
جيه رئيس اللجان وخد باله من ان المراقب الكتكوت بيبص لأمينة وسرحان وقبل ما يروح يهزأه بص هو كمان لأمينة بس ما بصش لجيبتها رئيس اللجان بص على امينة وهية بتمقق في اللي مكتوب عليّه
يا نهار مخطط ..ده جاي علينا بيقرب... بيقرب
انت يا بنت
رئيس اللجان قالها لأمينة وأمينة اتفزعت واتنترت انا من ايدها وكل الطلبة بصوا عليه وانا قعدت اتدحرج عالأرض لغاية ما وصلت تحت رجلين كريم اللي عرفت بعد كده انه الاول عالدفعة ومجتهد جداً وعمره في حياته ما غش كلمة واحدة ولأن كريم كان في لجنة تانية كان مش واخد باله م اللي بيحصل وأول ما خبطت في رجله بص عليه ببراءة ورفعني وبص فيه و.....
قفشتك
كان د. عبد المهيمن رئيس اللجان مشي ورايا وعرف انا وصلت لمين وراسه وألف جزمة (لا مؤاخذة)
ان كريم وامينة متفقين وبيتبادلوا ادوات الغش
وان البريزة دي مغشوشة قصدي مغشوش فوقيها
طبعاً كريم اتخض والدنيا ضلمت في وشه وحس ان مستقبله ضاع
هات البريزة دي
انا هاوديكم في داهية
وكريم مد ايده وهية بتترعش واداني ل د. عبد المهيمن وهو مش دريان بالدنيا و..... عجيبة البريزة دي مش مكتوب عليها حاجة أنا آسف يا بني ظلمتك اقعد كمل اجاباتك خد بريزتك
اكيد البريزة اللي مكتوب عليها راحت كدة وللا كدة عموماً البنت اللي كانت بتغش طلع معاها براشيم تكفي اللجنة واللجان المجاورة وهيتعمل لها محضر غش
وعلى الرغم ان كريم ما كانش فاهم حاجة تقريباً
الا ان انا طبعاً كنت عارفة كل حاجة زي العادة
الموضوع وما فيه ان د. عبد المهيمن أول ما شخط في كريمة اترجفت ووقعت من ايدها وعشان انا كمان اترجفت وارتعدت بشدة وسخنت في لحظة وجاتلي كل اعراض الملاريا لقيت السلك سكرين اتقشر من عليه ووقع عالأرض وانا باتدحرج في الطريق لكريم
ولما رئيس اللجان اداني لكريم كريم خاف طبعاً يقول مش بتاعتي وما صدق الموضوع خلص وحطني على الدرج وفضل طول الامتحان ما لمسنيش
ولأن كريم مجتهد ما كانش بيسيب أي كلمة أو نقطة في الاسئلة من غير ما يحلها ومقابل كده كان ممكن يخرج آخر واحد من اللجنة
المهم كريم كان فاضل له نقطة واحدة في السؤال الاختياري صح أو غلط وكان بيحاول يفتكرها مش قادر
وقبل انتهاء الوقت بدقيقة واحدة لمعت في دماغه حتة فكرة
ولقيته بيمسكني وبيرميني في الهوا لفوق وبيلقطني تاني وأول ما بص فيه كنت وقعت على الكتابة
ولقيته بيحط علامة صح في كراسة الاجابة ودق الجرس واتلم الورق وأول ما طلع كريم جري على الكتاب بتاعه وبص واطلق صيحة النصر
أصله لما يئس من انه يفتكر الاجابة فكـّر انه يلعب بيّه رفـّة عالاجابة وبالصدفة الاجابة طلعت صح
وكريم زي العادة طلع الاول ولو تفتكروا في أول اليومية كان في حد اسمه امينه
ربنا ما يوريكوا اللي شافته

اصحابي وصاحباتي

ذاكروا كويس.....واعتمدوا على نفسكم وبس وتوكلوا على الله وان شاء الله ربنا هيساعدكم واياكم تغشوا اديكم شفتم مصير الغشاشين وبلاش موضوع الرفـّة ده كمان
مش كل رفـّة تنتهي بزفـّة قصدي مش كل مرة تسلم الجرة
واشوفكم بكرة
وللا اقول لكم خليها مفاجأة
اشوفكم صدفة

انا وحبيبي

آخرة اللي اللي يحاول يفكر

آخرة اللي اللي يحاول يفكر