بص شوف


Thursday, December 21, 2006

انتحار عاشق 5

إنتحار عاشق 5

ملخص ما نشر
عاشق يقرر الانتحار بعد أن صار وحيداً يحاول مرة تلو الأخرى تأخذه قدماه من على ضفاف النيل وتصل به إلى بيت العائلة في رحلة من الذكريات ما بين حبيبة الطفولة إلى الفتاة الحلم صديقة المكتبة العامة.... ورغم إصراره في كل مرة على الانتحار ليتخلص من وحدته القاتلة.... إلا انه وبمجرد أن رأى الثعبان القاتل انقلبت أفكاره كلها إلى المقاومة إلا انه لم يجد وقتا ً ليفعل ... لدغه الثعبان لدغته القاتلة.... وأطلق صرخة.... أحس أنها آخر ما ينطق..... وانهار متخيلاً مسار السم في دماءه..... وحدث ما يلي

حين لدغه الثعبان سقط في غيبوبة طويلة لم يدر كم من الوقت مر إلا انه حين فتح عينيه أحس كأنه انتقل تواً إلى الجنة.... كان كل ما يحيط به ناصع البياض.... حتى ملابسه .... كانت كذلك... والزهور والخضرة تملأ المكان ... الا إن هذا كله لم يكن سبباً في إحساسه بانطلاقه الى الجنة ....كانت هي السبب.... تلك الحورية التي أفاق ليجدها أمامه بعينيها اللتان احتار في لونهما..... الا أن حيرته لم تمنعانه من الغوص فيهما ..... وابتسامتها الرقيقة التي تلقته بها ... قائلة حمد الله على سلامتك... حين دق جرس التليفون .... حينها فقط أدرك انه بعد في عالم الدنيا .... في المستشفى الذي يجاور منزل العائلة وكانت هي الممرضة التي تتابعه ..... إن كانت الألقاب بيده لأعطاها لقب طبيبة .... لا بل رئيسة الأطباء ..... بل وزيرة الصحة .... تضخمت المشاعر في داخله ورآها كما لم يرى احد من قبل .... أفاق من شروده قائلاً الله يسلمك.... أهدته ابتسامة أخرى أحس معها وكأنه تام العافية حتى انه حاول أن ينهض إلا أن سحابة خفيفة أحاطت بعقله جعلته يثني عن رأيه ... لم يكن يدري بم يبدأ في حديثه معها.... أول سؤال قفز إلي لسانه دون أن يعبر خلال تلافيف مخه ...... ماذا حدث ؟؟؟ أجابته في هدوء وبصوت ملائكي جاء بك الجيران بعد أن أيقظت صرختك الحي كله ..... والحمد لله استطعنا السيطرة على الموقف قبل انتشار السم في جسدك .... هل أنت مرتبطة؟؟؟ لم يدر كيف نطق بها على هذا النحو إلا انه ولأول مرة ينشرح صدره لسماع كلمة لا ..... قالتها في بساطة وكأنها كانت تعرف انه سيسأل مسبقاً ..... أحس كأنه وجد ضالته المنشودة .... المنتظرة..... والتي طال شوقه إليها ... والتي أقدم على الانتحار لأنه لم يجدها .... تذكر كل البنات اللواتي أعجب بهن وغاص في بحر من الأحلام ليفيق على صوت موسيقى زفافهن..... كم من مرة حدث له هذا وكم من مرة أحس انه اقل من أن يتقدم لهذه أو تلك فبعد هو في بداية الطريق وهي وضع عائلتها ميسور الحال ..... ولن يظلمها بإبقائها في مستوى ً اقل من مستواها التي اعتادت عليه ويحبس كل هذا داخله .... إلا انه وللأسف يجد من هو اقل منه شأناً ومالاً وعلماً .... يبادر بالخطوة فيحظى بها ... ويجد أهلها والتي ظن أنهم سيطلبون ويطلبون ..... متعاونين إلى أقصى الحدود ... وكل ما يشغلهم سعادة ابنتهم مع زوجها ... غير عابئين بمرتبه المتوسط ومدخراته القليلة ... فمن في هذا الزمان يستطيع أن يحصل على كل شئ في السن المناسب... فعلها احد أقاربه!! ..... أعلن رفضه الزواج قبل أن يتم تجهيزاته على أكمل وجه.... وفعلها فعلاً حتى انه قام بشراء الستائر وعمل التنجيد قبل أن يختار عروسه..... وحين تقدم لعروسه التي أصبحت أماً لأولاده حالياً لم يكن هناك مجالاً للرفض ... ليلة زفافه كانت ليلة عيد ميلاده الثامن والثلاثين.... هل أدرك خطأ قراره؟؟..... لم يعرف ..... ألا أن العاشق قرر ألا يفعل مثله ....قرر أن يأخذ الخطوة بلا تردد.... لم ينتظر أن يعرف تفاصيلها ... عائلتها .... ماضيها ...لم يعطي الفرصة لنفسه للتردد في الأمر...... هل تتزوجينني؟؟؟ علت عيناها الدهشة إلا أنها احتوت الموضوع في بساطة وأخبرته بأن يتروى ويفكر في الموضوع أكثر .... فمن الممكن أن لا يتعدى الموضوع مجرد إعجاب ... أو إحساس ٍ بالجميل ناحيتها حيث كانت تقوم بكل شئونه هذه الايام... هل تتزوجينني ؟؟؟؟ وكأنه لم يسمعها ... وببساطة أيضا أخبرته انه لا يعرف عنها الكثير ... ألا يريد أن يسأل عنها أولا ً .... كان يريد أن يجاوب سؤالها بأنه بالطبع سيسأل عنها وعن أهلها كما جرت العادة ... وان كان قلبه يخبره انها لا تشوبها شائبة .... الا انه وجد نفسه وللمرة الثالثة وبكل حزم يسألها ... هل تتزوجينني ؟؟؟؟ ولم تنطق هذه المرة ..... شردت لحظة ثم أومأت برموش عينيها ... هل كان يحلم .... لقد وافقت ... نعم وافقت... أخيراً أحس بأن حلمه سوف يتحقق .... أخيراً وجد من كان سينتحر لأنه لم يجدها .... هل كانت مشاعره تتضخم؟؟ لم يأبه لإجابة هذا السؤال..... ولم يترك فرصة واحدة للتردد أن يراود عقله..... امسك يدها يقبلها وكأنه يوقع عقد شراكتهما الجديدة .... وطوال أيام علاجه بالمستشفى كانت معه حتى بعد ساعات العمل كانت معه .... جاءته بألبوم صورها منذ أن كانت طفلة ..... كانت تعشق الكاميرا.... وكان يقسم لها ان العكس سيكون صحيحاً فمن حقها ان تعشقها الكاميرا.... كان يراها أجمل الجميلات هي نفسها أكدت له أنها ليست كما تصفها كلماته .. إلا انه كان يراها بعينين مختلفتين ....عينان ملؤهما الحب الذي يغلف كل شئ بالجمال.... وبرغم من أنهما امضيا كل هذه الفترة معا ...... الا انه لم يسأل عنها أو عن عائلتها وقد أخذته عيناها لعالم من الأحلام أجّل بسببه كل الأسئلة التي تدور في ذهنه ..... ووصلت به النشوة أن عاد إلي كتابة الشعر الذي مر وقت طويل منذ أن كتب آخر ما كتب فيه.... وكان أيضاً لها .... حاول وصفها وأنى لقلمه أن يطاوع خياله فيصف ما فيه..... عاشقنا المقدم على الانتحار ما عاد كذلك... بدا وكأنه شخص آخر.. شخص يملؤه الأمل .... وتفيض من عينيه السعادة قرر أن يتقدم لأهلها فور أن يخرج من مستشفاه .... قرر أن لا يضيع من العمر يوماً آخر دون أن تكون إلى جواره ... قرر أن يكون لها أباً وابناً وأخاً أن يكون لها كل شئ ...... كان كل ما حوله ينبئه بأن الصبر مفتاح الفرج .... وأنه على وشك أن يفرج الله همه ... إلا انه ولسبب مجهول كانت أعماقه تستشعر خطراً .... هل حين أشارت إلى أن عائلتها بها بعض المشاكل الداخلية .... هو لن يقف أمام هذا .... هو يستطيع أن يحارب الدنيا لأجلها ... هل حين أخبرته أن والدها شديد البأس .... صعب المراس ... حينها اخبرها أنها لا تعرفه ... وأنه حين الحاجة يتحول إلى أسدٍ كاسر يدافع عن حقه في الحياة ..... رغم كل ما قال لها وكل ما أخبرته ... كان يستشعر شيئاً ما.... يستبعده كل ما تحدث معها .... أو رأى ابتسامتها... هذه المرة لم يتذكر أحداً من الماضي كانت قد ملأت عليه ماضيه ومستقبله ..... ولفرط سعادتي لأجله قررت أن أغير عنوان السلسلة من "انتحار عاشق" إلى "انتصار عاشق" نعم فقد انتصر بحبه للحياة وقلبه النابض دائماً .... انتصر على الموت ذاته ... انتصر على كل ما مضى وما قد يحدث في المستقبل .... فبعد لن يستسلم أبداً ... أبداً .....

هل تعرفون ماذا فعل حين قابل عائلتها.... لكم أن تتخيلوا

قبل أن تجيب الأقدار على هذا السؤال لحظة من فضلكم

زى ما قلنا المرات اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" بيواجه الحياة بمنظور مختلف ..... وبيحلم يكسب الجولة القادمة

لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء أو نصيحة تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم والشيء الجديد اللي عايزكم تعملوه إنكم تعملوا سيناريو متوقع لبداية أحداث اليوم التالي كل واحد حسب رؤيته وخياله يعني تفتكروا مقابلته مع ابو البنت هيكون شكلها ايه وهل فعلاً هينتصر لحبه أم سيجد ما يدفعه ثانية للعودة لفكرة الانتحار.......سأترك لكم القرار
استودعكم الله

هاني راتب

No comments:

انا وحبيبي

آخرة اللي اللي يحاول يفكر

آخرة اللي اللي يحاول يفكر