بص شوف


Thursday, December 21, 2006

انتحار عاشق 6


إنتحار عاشق 6

ملخص ما نشر

عاشق يقرر الانتحار بعد أن صار وحيداً يحاول مرة تلو الأخرى تأخذه قدماه من على ضفاف النيل وتصل به إلى بيت العائلة في رحلة من الذكريات ما بين حبيبة الطفولة إلى الفتاة الحلم صديقة المكتبة العامة.... ورغم إصراره في كل مرة على الانتحار ليتخلص من وحدته القاتلة.... ولكن القدر يرسم له خطاً آخر للحياة حين يلدغه ثعبان ويصل للمستشفى فيجد من كان يبحث عنها طوال هذه السنين.... ولم يضيع وقته هباءً هذه المرة ... سألها الزواج وبعد مناورة أصر فيها على رأيه وافقت مبدأياً على أن يواجه أباها والذي حذرته منه كثيراً لكنه لم يأبه واستعد لمواجهته بكل بسالة.....و

لم يتصور أبداً أن يهتم بأحد كل هذا الاهتمام بعد كل ما عاش وخاض من تجارب .... لم يتصور أن ينبض قلبه من جديد بكل هذا العنف انه يستشعر أن قلبه يريد أن يقفز من بين ضلوعه معلناً للدنيا كلها أنه يحب ..... ليس فقط انه يريد أن يخبر العالم كله انه يحبها هي..... يريد أن يغمض عيناه ويفتحهما فيجدها إلى جواره ..... زوجة وحبيبة وأما لأولاده والذين يتمنى من الله أن يرزقه بعددٍ منهم.... فطالما أرقـّه أن عاش وحيداً بلا أخ .... وبأخت واحدة كانت الدنيا تظلم في وجهه حينما يخاصمها فبعد ليس له غيرها.... غير أنها وبرغم موافقتها المبدئية واهتمامها به كانت ترفض أن ينطق بكلمات الحب قبل أن يكون هناك ارتباطاً رسمياً وكيف وكلماته كلها حب.... أينسى انه شاعر!!.....ولكنه لأجل خاطرها حاول .... كم من مرة يمسك لسانه قبل لحظة من نطق حبيبتي ... وكانت تلاحظ وتبتسم..... ذات مرة ناداها باسمها... وحين ردت عليه اخبرها انه قال ما يريد في سره..... هل كان ساذجاً إلى هذا الحد... أم لعله كان عاشقاً إلى هذا الحد؟؟؟ تفاصيل كثيرة أهمل الإجابة عنها بينه وبين نفسه أو لعله قصد ذلك... وبمجرد مغادرته المستشفى توجه لمنزله...اخرج كل ملابسه وأحس كأن لا شئ يليق بمناسبة كهذه.... فهو سيذهب لمقابلة والدها ....... وطبعاً الانطباع الأول يدوم..... لم يضع وقته.... اخرج ما لديه في حافظة نقوده ... لم يجد المبلغ كافياً لشراء ما يلزمه...... نظر في الساعة فوجدها تعدت الثالثة عصراً لعن الحظ العاثر فهو لن يلحق البنك هذا اليوم..... على الرغم من انه قد اخذ موعداً بعد ثلاثة ايام...... كان يريد أن يتأكد من أن كل شئ سيكون على ما يرام...... فهو لن يتحمل ضياع حبيبة ٍ أخرى من بين يديه لذا فقد استعد تماما ً وخلال الأيام الثلاثة كان قد اشترى ما يلزم ووضع مئات السيناريوهات للقاء المنشود.....إن اعترض على عمله الحكومي البسيط سيخبره انه قد وجد عملاً اضافياً سيحصل منه على اجر ٍ مناسب يستطيع من خلاله بدء حياة ٍ كريمة له ولزوجته بإذن الله......إن سأله عن الشقة سيخبره أن لديه حل من اثنين فإما أن يوفر شقة بنظام الإيجار الجديد والموجود هذه الأيام..... وإما أن تكون والدته قد دعت له ويحصل على شقة في إسكان الشباب والتي قد تقدم لها من فترة ولم يعرف عنها شيئاً حتى الآن....إن سأله ... إن سأله .... إن سأله....مئات بل آلاف من الأسئلة تصورها... ووضع لها الإجابة... ومرت الأيام الثلاثة ولم يفكر حتى أن يسأل عن أهلها أو أي شئ كان قد اعتزم البدء بالتعرف المبدئي ثم له أن يسأل ما شاء...... وذهب على شوق بأن تفتح له هي الباب... وقد استجاب له الله هذه المرة فها هي قد أشرقت عبر الباب وأدخلته على خجل إلى حجرة الاستقبال.... هل هاب الموقف.... لن نستطيع أن نحدد فمن الممكن أن يكون عرقه الذي سال كالأمطار على جبهته من اثر الحر الشديد الذي كان هذا اليوم.... جلس فأغلقت الباب وخيم الصمت ....هل مكث طويلاً.... لحظات مرت كأنها دهر .... وحين فتح الباب كانت المفاجأة.....ظهر شئ ما مربع الشكل طوله مثل عرضه يرتدي جلباباً بلدياً بني اللون بدا معه وكأنه بالفعل سيد قشطة ولم يدر ماذا يفعل هل يقول أهلاً يا عمي وهل يعقل أن يكون هذا السيد قشطة والد جميلة الجميلات..... لله في خلقه شئون ...قالها على مضض أهلاً يا عمي ... حين بادره (السيد) هه.. وكانت الثانية فالطريقة التي نطق بها .. هه.. يبدو منها أن شيئاً ما بأذنه .... هذا السيناريو الذي لم يعمل له أي حساب.... رد بسرعة أهلاً يا عمي....بصوت أعلى .... اهلاً.... قالها سيد قشطة بامتعاض ..... ولكن كان هناك شئ آخر غير الامتعاض لقد نطقها وكأن هناك عامود من الماء في بلعومه ... أو وكأنه يتغرغر... للمرة الأولى التي يسمع عاشقنا كلمة اهلاً بهذا الأداء.... تجاوز حجمه الغريب وسمعه الثقيل وحنجرته المائية ..... وبدأ يعرف نفسه ... ولم ينس أن يرفع مستوى صوته..... وحين انتهى لم يبد على الرجل انه سمع كلمة ً واحدة الا انه بادره بقوله انت مرتبك كام.....؟؟؟ هكذا بدون مقدمات .... وحين رد عاشقنا بدت ولأول مرة علامة تعجب على وجه عمنا سيد وقال ممممم ... طيب عشان ما نضيعش وقتك إحنا عايزين لبنتنا شقة........ إلى هذا الحد الرجل لم يخطئ.... ولكنه بدا وكأن نفسه القصير بسبب سمنته قد نفذ.... فاستطرد بنفس جديد..... شقة تمليك.....مممم من الممكن أن يوفق في إسكان الشباب فيكون لديه شقة تمليك.... أكمل عم قشطة كلامه ... شقة تمليك باسمها......لاااااااااا ... إلى هذا الحد فلنقف ....اي كلام هذا الذي يقول شقة تمليك باسمها .... أي شاب هذا الذي يستطيع في هذا العصر توفير شقة تمليك وأيضا يكتبها باسم زوجته...... طبيعي أنهما بعد الزواج سيكونان معاً شخصاً واحداً ولكن لم يكتبها باسمها كان طلباً مغالاً فيه ...إلا انه استطرد قائلاً وكأنه لم يكفه ما قال وتكون جنبنا هنا..... هل جن هذا الرجل هل يطلب منه أن يغير محل إقامته كلها لكي يرتبط بابنته.... وماذا سيفعل حيال عمله.....كانت الطلبات مغالى فيها وشخصية عم قشطة لا تسمح بمجرد المناقشة ... إلا أن عاشقنا لم يستسلم حاول أن يقنعه بأنه شاب وفي بداية حياته ويستطيع بمرور الوقت أن يرتفع بمستوى معيشته ..... إلا انه إمعاناً في إيصاله للذروة فقد أطلق سيد قشطة لخياله العنان وحدثه قائلاً أن مرتبه هذا لن يكفيه لنصف شهر فقط... وانه شخصيا يطعم أسرة من أربع أفراد فقط بخمسة أضعاف مرتبه كان مبلغاً ضخماً جداً لمجرد الأكل.... حتى أن صاحبنا شك في أن يكون سبب نحافته هو انه لا يأكل بمثل هذا المبلغ...ولكن في هذا الموقف لم يكن هناك مجال لأي شئ .... لا للكوميديا ولا للمناقشة العقلانية ...ولا حتى للفهلوة ....كانت شخصية سيد قشطة شخصية مغلفة بأكثر من غلاف فهو أضخم من أن تختصم معه وفي نفس الوقت سمعه الثقيل والذي يستخدمه فقط وقت الحاجة وافتراضاته الوهمية عن الحياة والأسعار... و....و.....و أشياء كثيرة جعلت صاحبنا يكتفي بما سمع ويحاول إنهاء الجلسة بعد أن أظلمت الدنيا بعينيه وأحس انه يفقد ما عاد للحياة من اجله ..... غادر المنزل بعد أن وعد عم جودزيللا بالتفكير .... ولكن أي تفكير هذا ... بعد خروجه من المنزل بربع الساعة تحدث إلى صاحبته في التليفون.... لم يكن بيدها شئ.... فالديكتاتور الموجود بالمنزل يتحكم في كل شئ... هو لا يلومها على شئ...... وان لم تخل من سلبية..... لم يعتد أن يلوم... يكتفي بقدره الذي قدر له.. يتقوقع على نفسه..... ويفكر إلى أن ينهار.... هل اخطأ حين خرج من حالته وعاد للحياة وأحب من جديد.... هل اخطأ حين حدثها من أول لقاء بجدية... هل اخطأ حين تمناها زوجة وحبيبة.....و هل كل الآباء مثل عم جودزيللا ... وهل سيستطيع أن يكرر هذه التجربة ثانية.... أخذه التفكير إلى قمة التطرف... إلى التخلص من حياته التي أنهكه الحفاظ عليها.... ولمن يحتفظ بها.....فبعد عاد كما كان وحيداً محطم القلب ... لا لن يسمح لنفسه بالمرور بمثل هذه المشاعر ثانية ً يجب أن يفعلها هذه المرة ..... كان في طريقه لعبور الطريق السريع ويبدو انه قد وجد ضالته ...... شاحنة من النوع الثقيل والتي تحتل ثلثي الطريق تقريباً وجدها قادمة بسرعة لا يستطيع معها السائق أن يتوقف.... وبهدوء يحسد عليه..... وقف في منتصف الطريق تماماً وأغمض عينيه... ولم يكن هناك مفر من الاصطدام.....ترى هل تكون النهاية


قبل أن تجيب الأقدار على هذا السؤال لحظة من فضلكم

زى ما قلنا المرات اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" بيواجه الموت مرة ثانية بيأس مطلق ومعنويات معدومة ولا مجال لتوقف السائق

لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء أو نصيحة تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم والشيء الجديد اللي عايزكم تعملوه إنكم تعملوا سيناريو متوقع لبداية أحداث اليوم التالي كل واحد حسب رؤيته وخياله ومين عارف يمكن كلمة منكم تغير مسار حياته كلها أو على الأقل تنقذه من الموقف ده

للتواصل واعطاء النصائح ووضع السيناريو والحوار
أضف رد

استودعكم الله
هاني راتب

No comments:

انا وحبيبي

آخرة اللي اللي يحاول يفكر

آخرة اللي اللي يحاول يفكر