بص شوف


Thursday, December 21, 2006

انتحار عاشق 2

إنتـحار عاشــــق 2

ملخص مانشر

عاشق يجلس على ضفاف النيل تجول في رأسه كافة الأفكار
ويقرر الانتحار متخلصاً من حياته المليئة بالتضحيات والتي لم يخرج منها بشئ فبعد كل هذا يرى نفسه وحيداً بلا حبيب
وقد تركناه وقد أخذته ذكرياته إلى ماضيه الجميل متذكراً أولى حبيباته ... والتي ذهبت كما ذهبن... وكان على وشك الانتحار.......... وها نحن نكمل ما بدأنا


توقف العاشق الشاب "هاني" عن متابعته لشريط حياته السينمائي والذي جال بخاطره فجأة وقرر أن يقفز في النيل ملقياً فيه بنفسه وهمه معاً متخلصاً بذلك من عبءٍ ظل يحمله لسنين هذا العبء كان قلبه الكبير والذي احتفظ فقط بكل جميل عمن أحبهم وارتبط بهم بصورة أو أخرى...وها هو يخلع ساعته الرقمية ويخرج محفظته الثمينة ليس لأنها تحتوي نقوداً أو ما شابه ولكن لأنها تحمل كل ذكرياته والأشياء التي قرر أن يحتفظ بها من كل تجربة مرت به.... وضع الساعة والمحفظة بجانبه كما اخرج الموبايل ودار في خاطره أن يلقيهم حتى لا يتعرف احد على شخصيته ولكنه تراجع ووجد أن من حق ذويه أن يجدوه ويتعرفوا عليه ولو مجرد جسدٍ ليس فيه حياة .... أحس برعشة خفيفة... شعر معها وكأن ملائكة الموت تطوف حوله وبأنهم قادمون لا محالة وما عليه إلا أن يلقى بنفسه وسيجدهم في انتظاره.... تساءل هل ينطق بالشهادتين أم انه لا يجوز له أن ينطق بهما وهو منتحر؟؟ لم يزعج نفسه بالتفكير كثيراً في مدى حرمة أو حل ما سيفعل... قرر انه سينطق الشهادتين والله أعلم به.... يرتجف لسانه وترتعش كفاه يحس ببرودة لم يعهدها في صيفٍ كهذا ويتأكد في داخله إحساس أنه ذاهبٌ ذاهب ..... أشهد أن لا..... قطع شهادته فجأة اذ شعر بمن يعبث بجواره وتبين من النظرة الاولى أن أشياءه قد سرقت للتو ..... ولم يشعر بنفسه إلا وهو ينتفض ويقفز خلف ذلك اللص الذي استغل شروده وسرق كل أشيائه التي كان قد وضعها بجانبه.... وجد نفسه يجرى كما لو كان نمراً يجرى خلف فريسته كانت أشياؤه هي كل ما يملك في الحياة وبعد لم يمت ولن يتخلى عنها مادام حياً .... أدرك سارقه سئ الحظ على بعد خمسين متراً فقط..... انتزع منه أشياءه بقوة لم ترق للعنف وتركه في بساطة وكأنه يفعل ما فعل يومياً شعر بنشوة غريبة ولكنها لم تدم طويلاً إذ تذكر ما كان مقدماً عليه ورجع لنفس مكانه على النيل وجلس يهيئُ نفسه ويحاول إرجاعها لما كانت عليه من الشجن مغلقاً على نفسه كل بابٍ للرجعة نظر لأشيائه التي كاد يفقدها وفتح محفظته واخرج صورة قديمة له وهو في المرحلة الابتدائية وغاص في الذكريات

(2)

سافر حبيبي

كان لا يزال صغيراً حوالي الثامنة من عمره حين عرفها وكانت في مثل سنه تقريباً تشاركه نفس فصله الدراسي كان كل ما فيها جميلاً ... عيناها العميقتان الحادتان في نفس الوقت شعرها المنساب كجدائل الذهب وانفها المدبب في عظمة النسر كان يراها أجمل البنات وكانت بالفعل أجملهن... كان هو زعيم الصبية وكانت بالطبع أميرة البنات وعلى الرغم من كل ما أحس تجاهها فقد كانت تجمعهما حرب ..... نعم حرب ...كانا يقومان باستخدام العصي كسيوف ويتقاتلا جيشٌ لجيش كان شيئاً مثيراً فعلاً والأكثر إثارة عندما تلتقي اعينهما وعصيهما في آن واحد .... ستسخرون من هذه العبارة ولكن هذا ما كان يحدث فهو لم يدرك ماذا كانت تشعر نحوه ولكنه أحبها حباً أفلاطونياً بلا هدفٍ ولا غاية وحتى بلا انتظارٍ لحب مقابل وظل على عهده معها يراها من بعيد فيشعر أنها بجانبه ويبلغ قمة انتشائه عندما تنظر له أو يبتسم له القدر فتحادثه للحظات..... كان على الرغم من صغر سنه مرهف الحس شديد التأثر ..... لذا فحينما علم أنها ستغادر مع والداها إلى إحدى دول الخليج .... لم يصدق ما سمع ....... وظل أياماً... نعم أياماً بلا طعام ..... كان يكتفي بما يبل ريقه من ماء ولم يصدق انه لن يراها ثانية ً وعلى الرغم من أنها رحلت دون حتى كلمة وداع لكنه يتذكرها وكأنها الآن وطوال سنوات عمرة المحدودة تذكرها وظل سؤاله يتردد بشأنها لماذا يسافر الآباء آخذين معهم أبنائهم لبلاد بعيدة تاركين أحبائهم وأصدقائهم... وكانت الأيام كفيلة ً بالرد عليه فبعد تخرجه لم يجد فرصة عمله إلا بعيــــــــــــــداً جداً عن كل أحبائه وبالفعل سافر وابتعد وعاش أياماً عصيبة وحيداً دون حبيبٍ أو رفيق وعاد بعد أن أمضى سنتين غير عابئ بكل المزايا التي ترك ... ولكن مهلاً ما جدوى كل هذا الآن ...... فها هو الآن بلا حبيب ولا رفيق يستعد للانتحار... فليتذكر أو لا يتذكر ماذا سيفيده من ذكرياته بعد الرحيل....
اتخذ وضعه للقفز واضعاً أشيائه هذه المرة في جيبه و.....
ترى هل سيفعلها هذه المرة



قبل أن تجيب الأقدار على هذا السؤال لحظة من فضلكم

زي ما قلنا المرة اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" لسة موجود عالكورنيش وبيفكر في الانتحار... لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء بالعودة تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم وفي نفس الوقت هو هيستمر في سرد ذكرياته عن كل حب قابله في حياته ومين عارف ممكن نقدر نخليه يعدل عن قرار التخلص من حياته



لتوجيه النداءات والأسئلة والمقترحات
أضف تعليق

No comments:

انا وحبيبي

آخرة اللي اللي يحاول يفكر

آخرة اللي اللي يحاول يفكر