بص شوف


Thursday, December 21, 2006

انتحار عاشق 3


إنتحار عاشق 3

ملخص مانشر

عاشق يجلس على ضفاف النيل تجول في رأسه كافة الأفكار
ويقرر الانتحار متخلصاً من حياته المليئة بالتضحيات والتي لم يخرج منها بشئ فبعد كل هذا يرى نفسه وحيداً بلا حبيب
وقد تركناه وقد أخذته ذكرياته إلى ماضيه الجميل متذكراً من كانت توأمه في الطفولة وزميلة
دراسته الابتدائية ولم يلبث أن قطع افكاره وقرر الانتحار و...؟

إتخذ وضعية القفز كما لو كان سيقفز في حمام سباحة أوليمبي وجال بخاطره ذكرياته عن السباحة والتي كان أحد أبطالها في الطفولة .... شريط بطولاته مر أمام عينيه في لحظات ولم يخرجه منها إلا صوت صراخ سيدة شابة تستقل مركباً شراعياً كان على وشك الرسو وأدرك في جزء من الثانية أن ابنتها الصغيرة سقطت منها بينما كان المركب يناور للدخول الي المرسى الصغير وفي الجزء الثاني من الثانية كان قد قفز فقد كان بالفعل متخذاً وضعية القفز .... سبح كما لو كان احد أبناء الدلافين (من أسرع الكائنات سباحة على وجه الأرض) ولم تكن مرت خمس ثوانٍ حتى كان يحملها بين يديه عائداً بها الى الشاطئ قبل أن يفكر حتى قائد المركب (المراكبي) في خلع ملابسه استعداداً للقفز سلمها لأمها والتي لم يدرك لسانها ما تنطق به فقالت بدون تفكير ربنا يحميك لشبابك ولحبايبك.... وأين هم الأحباء الآن .. إبتلع الكلمة وشكرها ومضى ... وعلى الرغم من انه أدرك ولو للحظات قيمة الحياة إلا أن شعوره المستولي عليه ما لبث أن سيطر على حواسه غير أنه أدرك أن فكرة إلقاء نفسه في النيل فكرة ولا ريب فاشلة ليس لأنها لم تنجح مرتين على الأقل إنما لأنه احد أبطال السباحة وربما في اللحظة الحاسمة يقاوم الغرق وكما يقولون حلاوة روح ... كان يمشي على الكورنيش غير عابئ لملابسه المبتلة والتي صنعت خطاً على الأرض كان من السهل إقتفاء أثره منه على طول الكورنيش ..لم يجد بداً من أن يعود لمنزله فهو قد أرهق حتى أنه لن يقو على الانتحار!! سيؤجله لليوم التالي حتى يواجه الموت في قوة ... كانت أفكاره في هذه اللحظات قد وصلت إلى حد الهذيان.. أفاق من تفكيره ليجد نفسه واقفاً أمام منزل العائلة ... آه كم من السنين قد مر لم تطأ قدمه هذا المنزل فبعد رحيل سكانه جده وجدته لم تجد العائلة فائدة من إبقائه مفتوحاً ومن سيسكن في هذا الحي المتواضع..؟؟ فكل قد اتخذ سكناً له في إحدى المناطق الراقية ولم يربطهم بهذا الحي سوى وجود بركة العائلة جده وجدته واللذان رفضا الرحيل من منزلهما حتى رحلا .... جده رحل أولاً وبعده بشهرين جدته لم تستطع المقاومة وحدها ومن يومها لم يدخل احد المنزل .... أخرج سلسلة مفاتيحه ولحسن حظه كان يحمل نسخة إستعملها حين كان يجئ لقضاء حوائج جدته في آخر أيامها ... فتح الباب ودخل .. العناكب تملأ المكان وعلى الرغم من رائحة التراب التي ملأت المكان إلا أن شيئاً من رائحة الماضي استولى عليه أيضاً أضاء المصباح فأغشى عينيه وتذكر فرح عمه الذي أقيم في هذا المنزل ....... وغاص في الذكريات

(3)

دمرتني لأنني كنت يوماً أحبها

لم يكن قد تجاوز الحادية عشرة بعد وكان في هذه الفترة أمير العائلة المتوج تخطبه فتيات العائلة الأكبر سناً ويداعبنه كلما راح أو جاء ويتنافسن في إرضاء غروره والذي لازمه منذ أن كان طفلاً ومن يملك ألا يغتر وهذا الحشد من الفتيات الجميلات حوله يطلبن وده ويتقربن إليه وكان اجتماعهن كلهن بسبب زفاف عمه مفاجأة ً ولا أفضل فهو لا يكاد يفرغ من ملاطفة إحداهن حتى تتلقفه الأخرى ولا تأخذكم أفكاركم لأبعد من اللعب البرئ فبعد لا يزال في عداد الأطفال ... كان الكل في انتظار قدوم العروس وأهلها حيث كانا من الأقارب الذين يسكنون إحدى الأقاليم وبالطبع كان عليهم أن يأتوا قبل العرس بيومين أو ثلاثة حتى يستعدوا له وبيت العائلة يتسع لألف من الأحباء ونذهب معاً لنراه وهو يلعب في حديقة منزل العائلة ملطخاً ثيابه ووجهه ويديه وكل ما حوله ...... ورآها....................................................................آه هل هناك بشر بمثل هذا الجمال ... ما أعظمك يا الله ... عينان عسليتان ... وأنى للعسل أن يكون له كل هذا الجمال .. عميقتان عمق آلاف الآبار.. جليتان كجلاء الشمس ... في وجه كالبدر يشع نوره بلا انعكاس لأي ضوء عليه.. كان كل ما فيها جميلاً وكانت تمشي نحوه .. لا لا هي تمشي نحو مدخل المنزل ولكنه هو الذي يسد الطريق بلعبه وبشكله الرث وحين رآها قادمة ً نحوه لعن كل ألعاب الدنيا التي جعلت منظره أشبه بالشحاذين حاول أن يتحرك فلم تقو قدماه على التحرك ولو لسنتيمترات وقف مشدوهاً حتى توقفت أمامه .... لم يدر ماذا يفعل مدت يدها لتسلم عليه .. رفع ذراعه وقبل أن تلامس يده يداها رأي خطوط الطين ترسم لوحة سريالية على يديه خفضها بسرعة وانفكت قدماه فجأة فأسرع هارباً إلى داخل المنزل دون أن يدرك حتى من هي ... اكتشف بعدها إنها الأخت الصغرى للعروس وأنها وللمفاجأة في السنة الأولى للجامعة تكبره بسبع سنين كاملة أطول منه بما يزيد عن ربع المتر كانت أنثى كاملة الأنوثة ولم يأبه لأي فرق وبالرغم من أنه محاط بجميلات العائلة إلا أن عيناه تعلقت بها رافضة أن تتخلى عن التزود بالوقود... عفواً أقصد بالجمال المحرك لكل ما حوله..... كان قد تحدث معها مرة أو اثنتين حديثاً عابراً إلا أن عينيه كانت معها طوال الوقت ... وقد لاحظت هي اهتمام الفتيات به وكان أن سألته فجأة صبيحة يوم العرس إن كان يريد التخلي عن كل خطيباته ويخطبها هي.... ولم يكن سؤالاً يحتاج لإجابة لذا فلم يجب فقط قفز لأعلى واحتضنها وكأنها أعلنت حكماً له بالبراءة وقد كان ينتظر الإعدام ظل محتفظاً بيديه حولها حتى أحس أن وضعه حرج فهو (يتشعلق) بها ولم يبد اهتماماً بهذه النقطة كثيراً إلا انه تنازل أخيراً عن عناقها بعد قبلتين حارتين منها على وجنتيه أذابتا التصاق يديه ببعضهما حولها ..... من لحظتها كان كظلها يذهب خلفها في كل مكان يتعلق بذراعها في مشهد كوميدي لم يكن يأبه له كثيراً ...... دخل بيوتاً لم يكن ليدخلها .... وعرف أناساً لم يكن ليعرفهم ... كل ذلك في سبيلها .... في نفس الوقت هي لم تبخل عليه بشئ تستقبله بالأحضان والقبلات تناديه بالحبيب وتفتح معه مواضيعاً عن عش الزوجية وكيف أنه سيجمعهما يوماً ما ...... قد يبدو حديثي غريباً عن طفلٍ في الحادية عشرة من عمره وفتاة في زهرة الشباب في الثامنة عشرة من عمرها لكن هذا ما حدث وربما يكون خياله قد أضاف بعضاً من البهارات التي أشعلت الحريق لم يكن ليفكر في السبب عاش القصة بحذافيرها وكأنه رجل ناضج ....مضى العرس ومرت الأيام وآن أوان الرحيل .. ودعها بالأحضان والقبلات ولم يستطع حبس دمعة فرت من عينيه وهو يرى قطارها يحملها بعيداً عن عينيه ويبعد يداها عن يديه .... وقد تواعدا على اللقاء صيفاً حيث كانت تقطن بلدة ساحلية .... ومرت الأيام طويلة جداً بعيداً عنها

وحين جاءت إجازة الصيف سافر إليها وأعاد إكتشاف حبه لها ... أيام قليلة لكنها شحنت عاطفته نحوها لسنين ... غادرها تاركاً قلبه هناك .... حين علم بأن احد أقاربه ينوي مجرد النية أن يتقدم لها مكث يومين بلا طعام ولم يهدأ روعه إلا حينما علم أنها لم توافق عليه .... لكن القدر لم يمهله طويلاً ... فقد تقدم لها احد أبناء عمها ووافقت... نعم وافقت ... وفي غضون شهور تزوجت ... حين سمع بزواجها شئ ما داخله تحطم .. ربما براءته ... ربما عفويته في التعامل مع الآخرين.. ربما وربما ... وربما ... عاش لأيام على هذا السؤال ... وأخيراً استسلم للواقع ومرت السنون كان قد استطال ونضج وتغير شكله تماماً حين قابلها فجأة في نفس المكان ... بيت العائلة .. لم يعرف سبباً لانزعاجه حين رآها حاملاً .... أما هي فلم تعرفه أصلاً ... حين عرفته بادرته بقولها .. تغيرت كثيراً ... ولم يدر بنفسه وهو يرد كل الناس تتغير ولم يعرف إن كانت لاحظت انه نظر إلى بطنها وهو ينطق العبارة الأخيرة أم لا .. لم يتصور أبداً أن يكون لقائهما الثاني هكذا ... بارداً إلى هذا الحد ... لم يتصور أن يأتي يوم يتعجل الدقائق ليتركها .... كان قد أحبها .... حباً لم تدركه هي نفسها حتى هذه اللحظة ... وتساءل إن كانت قد أحبته فعلاً أم أنها كانت تداعب طفولته بتمثيلية هو الوحيد الذى رآها حقيقة ... كم عانى بسببها في الوقت الذي لم تكن تشعر به أصلا.... إلا انه وللأمانة .. تعلم من هذه التجربة الكثير ... تعلم أن لا يطمع في الحب ... وأن الحب ليس تملكاً ...فهو لم يحتمل أن تكون لغيره في حين أنها لم تكن أبداً له ... تعلم ألا يجرفه التيار وأن يحكم عقله قبل قلبه واستفاد كثيراً من هذه التجربة في علاقاته بعدها ... وبمرور السنين استبدل شعوره بانها دمرته لأنه كان يوماً يحبها بأنها علمته لأنه كان يوماً يحبها .. وحين رآها بعد سنين ورأى طفلها لم يكن يتخيل أن يسترجع كل هذا الحب ... ولكن مهلاً لقد استرجع حب أمه فيه وأحبه وتعلق به كثيراً .. هذا الطفل كان بمثابة البلسم الذى أراح الجراح ... فبعد لن يفكر فيها وإن كان لا يستطيع أن ينساها كما لم ينسى أحداً من قبل ... أفاق من ذكرياته حين غمره ضوء الصباح بالكاد فتح عينيه ليدرك أنه بعد لم يزل حياً وحيداً بلا حبيب ... ولا أحد بجواره وبخطوات متئدة ذهب للمطبخ كانت تراوده فكرتان ... السكين ... أم سم الفئران....ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
هو الآن يتجه لمطبخ منزل العائلة ولا أحد معه ولن يتدخل أحد لإنقاذه .... أو لمنعه من الإنتحار

فهل يفعلها هذه المرة


قبل أن تجيب الأقدار على هذا السؤال لحظة من فضلكم

زي ما قلنا المرة اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" لسة موجود عالكورنيش وبيفكر في الانتحار...
لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء بالعودة تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم والشيء الجديد اللي عايزكم تعملوه إنكم تعملوا سيناريو متوقع لبداية أحداث اليوم التالي كل واحد حسب رؤيته وخياله وفي نفس الوقت هو هيستمر في سرد ذكرياته عن كل حب قابله في حياته ومين عارف ممكن نقدر نخليه يعدل عن قرار التخلص من حياته


لاقتراح السيناريو القادم وارسال النداءات والاسئلة للعاشق
أضف رد
استودعكم الله
هاني راتب

No comments:

انا وحبيبي

آخرة اللي اللي يحاول يفكر

آخرة اللي اللي يحاول يفكر