بص شوف


Thursday, December 21, 2006

انتحار عاشق 8

إنتحار عاشق 8

ملخص ما نشر

عاشق يقرر الانتحار بعد أن صار وحيداً يحاول مرة تلو الأخرى تأخذه قدماه من على ضفاف النيل وتصل به إلى بيت العائلة في رحلة من الذكريات ما بين حبيبة الطفولة إلى الفتاة الحلم صديقة المكتبة العامة....الى أن التقى من تخيلها ضالته المنشودة....إلا أن والدها كان سبباً أساسياً في تحطيم معنوياته وفي كل مرة كان عاشقنا يحاول التخلص من حياته إلا أن القدر كان يقف له بالمرصاد ويضع في طريقه من ينقذه......فهل هذا ما حدث حين حاول حقن نفسه بالهواء معطياً لقلبه الذي ظل ينبض طوال عمره فرصة ً أن يتوقف....دعونا نرى..... إليكم ماجرى

نطق الشهادة...... حين وضع طرف المحقن فوق ذراعه مدققاً التصويب نحو وريده الذي يقبع ظاهراً لا يحتاج لتوضيح ... متخيلاً أن ما يفعله ليس حراماً ومناشداً ربه أن يسامحه حيث لن يستطيع الحياة وهو غير قادر على ممارسة أقل حقوقه في الحياة... أن يحمي من يحب وأن يدافع عن من لا يستطيع دفاعاً عن نفسه....تذكرها وتذكر أنها أول من قالت له أحبك ...قالتها قبله ..... ولأول مرة ... تذكر نظرة العينين وتذكر لغتها التي تعلمها لأول مرة ...هو لن يستطيع أن يرى تلك العينان مرة أخرى بعد أن ترتبط قهراً بمن لا تحب...لن يستطيع أن يقرأ فيهما ولو سطراً من حزن...وإذاً يغادرها معلناً هزيمته هو أفضل الحلول من وجهة نظره... وكلاهما في هذه الحالة مقدم على الانتحار....أفاق من فلسفته الطويلة.. وبهدوء شديد أدخل سن المحقن في وريده المنتفخ وضغط ...دافعاً كل الهواء الموجود بالمحقن الى دمائه مرة واحداً ومتخيلاً مسار الهواء في أوردته صانعاً خطاً فاصلاً لسريان الدماء الى أن يصل الى قلبه .....حينها سوف ينقبض قلبه بلا انبساط مرة أخرى.... حينها سوف يغادر تاركاً وراءه دنيا لم تكن أبداً له..... ترتفع دقات قلبه حتى انه يسمعها بأذنه ...ينقبض قلبه بقوة إلا انه يواصل النبض... هل تحتاج العملية الى اكثر من دورة...لم يعرف... ينتفض قليلاً ولكنه بعد لم يمت.... هل يرهق قلبه من قوة الانقباضات فيتوقف ....طوال ثلاثين دقيقة .....ظل مغمضاً عينيه ... ينتظر ملائكة الموت ... يستغفر ربه.... ويطلب عفواً من أحباءٍ لم يكونوا بجواره حينها ... وبالرغم من أن عرقه قد طبع صورة لجسده على فراشه... وبالرغم من أن دقات قلبه تجاوزت دقات طبول الحرب ..إلا انه لم يجد ما سمع عنه من لحظات الموت...لم يشاهد ملائكة الموت قادمة .... ولم يحس بانسحاب الحياة من أطرافه..... ولذلك فتح عينيه بهدوء لعله يكون قد مات فيجد الآخرة ....للأسف وجد سقف حجرته في انتظاره... هل قاوم قلبه الموت..... هل رفض التوقف عن النبض .... هل كان أقوى من أن تصرعه بضعة ملليمترات من هواء فأذابها في دمائه وسرى بها في أوصاله ..... لم يجد جواباً شافياً إلا أن ما أيقن به هذه اللحظة أن ربه قد منحه فرصة جديدة للحياة .... وان حياته مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما كان سيموت لأجله ....هي...أحس وكأن الله وهبه الحياة ليدافع عنها ويقف أمام العالم كله كيلا يجبرونها على شئ لا تريده... ولذا حدث ما حدث

(6)
اكتشاف 2

طوال شهر كامل لم يعرف عنها شيئاً ... إلى أن أتاه صوتها عبر الهاتف أحس وكأن أذناه قد خلقت لتسمع هذا الصوت إلا انه ورغماً عنه تحفظ قليلاً فربما تكون قد ارتبطت....هو لن يسمح لنفسه بأن تقف هذا الموقف .....لا.. لم ارتبط...قالتها فاثلجت صدره .... وقبل أن يسألها كيف....أخبرته بأن ينتظرها في نفس المكان الذي جمعهما كعاشقين لأول مرة ...وكان لها ما أرادت...... حين رآها كان قد كتب في عينيه كل ما يختلج به قلبه .... كان واضحاً حتى للأمي الذي لا يجيد القراءة ... آه... يا لروعة الحب حين يكون متبادلاً .... أضاع عمره في حبٍ من طرف واحد ..... ولم يشعر في يوم واحد باللذة التي شعر بها حين نظر الى عينيها فوجد الحب.... حين مد يده إليها ومدت يدها إليه..... آه .... كم كان جميلاً هذا الإحساس ... جلسا وتحدثا والعيون لا تفارق العيون ..... عرف منها أن جسدها رفض أن تكون ضحية تآمر بهذا الشكل ..... فضحى بزائدته الدودية التي التهبت في نفس اليوم الذي كان أهل العريس (عريس الغفلة) المنتظر سيجيئون لقراءة الفاتحة ....واضطروا لعمل عملية استئصال لها... تأجل الموضوع بالطبع .... وإن كان لا يزال قيد التنفيذ في أية لحظة..... فرح كثيراً وزاد يقينه بأن الله سبحانه وتعالى يعطيهما الفرصة ثانية ليكونا معاً ... اسمعها شعراً وقرأ في عينيها كلاما يفوق شعره نظماً وإحساساً ... كان سيبيت هذه الليلة في بيت أقربائه الذي يواجه بيت بنت عمها والذي يجمعهما ... وكان عليه أن يذهب الى الجامعة في اليوم التالي .... أخبرته أمام الجميع أن يأخذها في طريقه...ولم تكتف بهذا بل أخبرته وأيضاً أمام الجميع أن من المحتمل أن ترهق في الطريق وان تحتاج الى الجلوس في مكان ما.... كانت جريئة جداً .....لم تعبأ سابقاً بأختها وجارتها وأخبرته بأنها تحبه....... والآن لا تعبأ ببنت عمها وزوجها وتأخذ منه موعداً صريحاً وبكل جرأة...وكأنها بعد كل ما واجهت....لن تضع اعتباراً لأي احد ..... فقط تسير بقلبها ... تفعل ما يمليه عليها .... وتنفذ ما تريد .... كانت بعد لم تتخلص من هم الخطيب المنتظر .... ولكنها قررت أن تعيش... وان لا تؤجل مشاعر اليوم الى الغد... فغداً قد يكون حزيناً ...في الصباح... خرجا سوياً برفقة بنت عمها التي كانت ذاهبة الى عملها ... أوصلاها ...وذهباً معاً .... كان ينوي إيصالها فقط.... إلا أنها أصرت أن يبقى معها ... توقفت في نصف الطريق ولم تتحرك إلا بعد أن وعدها بالبقاء معها قليلاً حين جلسا معاً غنى لها .... هل كانت صدفة أن يغني رائعة أم كلثوم الحب كله....كان يستزيد من عينيها طاقة قد تكفيه عمراً بأكمله .... هو ايضاً يحمل هم الخطيب المنتظر والذي يمكن أن يحتل كيانها في أية لحظة ....كان يخاف من تلك اللحظة فيغوص في عينيها أكثر .... اتفقا معاً على أن يعيشا الحياة لحظة بلحظة لا يفكران في الخطوة القادمة حتى لا يستشعران الخطر القادم لكليهما ... أخذتهما اقدامهما للمتحف المصري...تعثرت قدماها وهي تصعد السلم...فأمسكها ولم يتركها ....ضمها وكأنه ينتظر اللحظة منذ جاء للحياة ..... ولم ترتعش يدها كما فعلت تلك الليلة .....في قلب التاريخ كانت أولى خطواتهما في مشوار العشق.. حكى لها عن كل من قابل بحياته وحكت له...لم يترك يدها طوال اليوم .... بنهاية اليوم كان قليه ينبض بطريقة يهتز لها قفصه الصدري .... وضع يدها على قلبه ....واستغربت فعلاً .... لم تكن تعرف أن قلبه ومنذ أن خلط دمه بالهواء لم ينبض أبداً كما كان ...فمن وقت لآخر كان ينتفض قلبه مخالفاً منظومته المعتادة...كانت ضريبة بسيطة لما فعل بقلبه ... إلا انه وهو معها ممسكاً بيدها كان قلبه ينبض راقصاً على (مزيكا حسب الله) بكل عنف ولكن بكل إحساس ...تركها في هذا اليوم رغماً عن كليهما على وعد بلقاءٍ متكرر يوم الإجازة من كل أسبوع ببيت بنت عمها ....تكررت لقاءاتهما معاً ...وفي كل مرة كان الشوق يزيد ..كان يكتب شعراً عن كل لمحة فيها.... كان يهديها في كل لقاء قصيدة ... ويزدادان غوصاً في بحر الحب .... هل فكر في نهاية القصة.... هل كان على استعدادٍٍ لإتخاذ خطوة رسمية... هو لم يفعل وهي لم تطلب...إكتفت بوجوده بجوارها تعيش حبه قبل أن تغادر الدنيا لقدرها المحتوم بالزواج ممن لا تحب فبعد لم يزل باب المفاوضات مفتوحاً ... فقط تأخرت الخطوة لكنها حتماً آتية...ولذا لم يكن ليحاسبها على شئ ....وهل يحاسب المحكوم عليه بالإعدام....كان يستنكر جرأتها الزائدة...في كلامها وإشاراتها وسخريتها من كل شئ ....حتى في ملابسها لم يكن ليرضى عنها إن ارتبطت به أو حتى أن كانت في ظروف تسمح له بلومها....إلا أن همها كان اكبر من ذلك ....عاش أيامها بعقلها هي ...تطلب فيجيب ...تأمر فيطيع....أحس بأنها السلطانة ...وبأنه شاعر السلطانة...إلى أن جاء يوم رأتهم فيه إحدى أقاربها .... كانت لا تعرفه فظنت انه خطيبها ... وأخبرت والدتها أنها رأتها مع خطيبها ... وكيف والمذكور يعمل بدولة خليجية وكانت المشكلة....حين علما بأن احداً قد رآهما.......انتابه القلق....وهي لم تلق بالاً....وكانها كانت تفضل أن يعلم الجميع...انه رجلها....فارسها الذي اشارت فجاء ملبياً ...مستعداً للموت في سببيلها.....وكان هذا سر اطمئنانها....كان يعلم ذلك جيداً ...وان كان العقل يقول أن يتمهلا لفترة ...ينقطعا عن المقابلة المعتادة...حتى تهدأ الأمور...كتب لها قصيدة ً من ثلاث صفحات....كي يحاول أن يفهمها أن ينقطعا عن المقابلة هذه الايام.... قالها لها ولم تسمعها.....ولم توافق ....اكملا الطريق بجنونهما المعتاد....بمرور الوقت ...كان اسمه اشهر من اسم نجوم السينما في عائلتها.....حاز على عداء الجميع.... رغم أن احداً لم يره......وصل الأمر أن يشكوا في أي اتصال لها ويتأكدوا انه ليس هو.....كل ذلك وهو قابع كأبي الهول......لا يزحزحه شئ.....تعرض لكافة الضغوط.....الكل تعملق حوله .....اصبح التلميذ والكل اساتذة.....كلٌ يملي عليه ما يفعل...وطبعاً يخبروه بأن يتركها لمصيرها الموعود.....ليس عليه أن يتحمل عبئاً ليس له فيه يد.....قاوم حتى النهاية.....بمرور الوقت استسلم الأهل لرغبتها في عدم قبول خطيبها الموعود.......حينها احس كأن دوره الحقيقي قد جاء....قد آن الاوان أن يتأهب ليصبح رجلها رسمياً.....حقاً كان في السنة الثانية في الجامعة....لم يكن يملك مصدر دخلٍ خاص..وإن لم تخل امكانياته وخبراته السابقة من علاقات تستطيع توفير العمل له بسهوله......تبقى أن يوجهها إلى تصحيح سلبياتها التي ضايقته كثيراً وآن الاوان للتعامل معها..حدثها عن جرأتها الزائدة في التعامل مع الناس...ولو أنها كانت سبباً في حبه لها....لكنها تخصه وحده...لن يسمح لها أن تتعامل بجرأة مع الجميع....لم تخل ملابسها ايضا من جرأة...كان يغار عليها......ولم تهتم لكلامه.....احس بأنها نَمِرة ترفض الترويض....استخدم أسلوب الشدة....لم يأخذ الأمر طويلاً ....حين اتاه صوتها.....يخبره أن كل شئ قد انتهى....وأن لا يتصل بها ثانية ً.....و......و.... رد عليها بسخرية معتقداً أن أحداً بجوارها يملي عليها ماتقول....حين استغرق الامر عدة أيام دون اتصال انتابه القلق..... تحدث الى كل من يعرفه ويعرفها......يسألهم غير مصدقٍ أن تكون هذه هي النهاية...قاوم معها ولها مواقفاً اقوى من هذا ....هل انهارت بغتة....هل فقدت روح المقاومة....هل كانت تخدعه طوال الوقت...هل ....هل....هل...؟؟....لم يجد الجواب.....أحس كأن الدنيا تسخر منه فقررالسخرية منها.....لن يسمح لأحد بالتشفي فيه....سيغادرهم غير عابئ بما يقال من بعده.....قرر أن يذهب الى المكان المفضل لديها...كي تكون رسالة ً لها ...رسالة ً أخيرة .....ذهب لبرج القاهرة...طالما كان يسعدها أن ترى الدنيا معه من أعلى....حتى انها في احدى المرات التي كانت تشعر بالضيق فيها واخذها الى هناك.....طبعت قبلة على خده معبرة عن سعادتها لأنه بجوارها يسرّي عنها....ستعلم الدنيا كلها أنها قاتلته...وسيكون مكان سقطته مزاراً لكل العشاق.....كي يتعلموا من درسه....كانت التاسعة صباحاً وبعد القاهرة لا تزال تستيقظ...لم يكن المكان مزدحماً بالعشاق كالعادة....بضع سائحين..... وعامل مسّن أغفى على كرسيّه دون أن يشعر....القى نظره على القاهرة ... ولعلها تكون الأخيرة..... تلا الشهادتين....وحدد موقعه كي يسقط امام الباب..... وضع يده على سور ممسكاً بحديده...وواضعاً السيناريو .....سيقبض عضلات يده ويدفع بقدمه قفزة واحدة دون الاعتماد على السور كي لا يستطيع احدٌ اللحاق به.....امسك جيداً بالسور وأخذ وضع الاستعداد .....و

قبل أن يكمل التاريخ رواية هذه الاحداث لحظة من فضلكم

زى ما قلنا المرات اللي فاتت هنـجــرب مـــع بعض حاجة جديدة هنسميها (الرواية التفاعلية) .. بمعنى.. إن العاشق "هاني" بيواجه الموت مرة ثانية بيأس مطلق ومعنويات معدومة

لو في حد عايز يوجه له سؤال أو حتى نداء أو نصيحة تقدروا تبعتوا له رد وانا هاوصل له كل نداءاتكم والشيء الجديد اللي عايزكم تعملوه إنكم تعملوا سيناريو متوقع لبداية أحداث اليوم التالي كل واحد حسب رؤيته وخياله ومين عارف يمكن كلمة منكم تغير مسار حياته كلها أو على الأقل تنقذه من الموقف ده
استودعكم الله
هاني راتب

No comments:

انا وحبيبي

آخرة اللي اللي يحاول يفكر

آخرة اللي اللي يحاول يفكر